"أتقدم بالعزاء لخادم الحرمين الشريفين في عضده الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي عايشت العمل معه خمسة وثلاثين عامًا كان - رحمه الله - حاضرًا عندما كنت أطلب مقابلته لعرض بعض الأمور التي يوجد لها التشخيص السليم والعلاج الناجع، فضلاً عن ما لقيته منه من توجيهات كريمة أجد فيها الخطوط العريضة والنيرة لعملنا اليومي في ما يصب في مصلحة الوطن والمواطن". برحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز فقدنا بذلك رجل الأمن الأول الذي أمضى ما يقارب من نصف حياته في رسم خطوط تحقيق الأمن في هذه البلاد الطاهرة، بالإضافة إلى المهام الأخرى التي تتطلبها إدارة الشئون الداخلية للوطن، بل إننا نستطيع القول إنه ليست المملكة هي التي خسرت ذلك الرجل، بل الخسارة تعم كذلك العالمين العربي والإسلامي بغيابه - رحمه الله - فسموه كان مثالاً في المسؤولية والالتزام بهموم شعبه وأمته".