فشل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في استرضاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عندما هاتفه أمس الأول، وأعلن مصدر في مكتب الزعيم الديني "المالكي اتصل بالصدر لبحث الأوضاع السياسية، ولم يتم الاتفاق على إنهاء الأزمة". واستدرك بالقول "لكن الطرفين بحثا إيجاد طرق لإنهائها". وهذا أول اتصال يعلن عنه بين الجانبين منذ لقائهما في طهران في مارس الماضي. وفي وقت لاحق، أعلن مصدر مطلع "أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد لقاء بين الرجلين من أجل البدء بنقاشات لإنهاء الوضع السياسي المتردي". وأضاف "يمكن أن يكون اللقاء ثنائيا أو يجمع طرفا ثالثا من الجهات السياسية المطالبة بسحب الثقة من المالكي مثل القائمة العراقية أو غيرها. لم يحدد مكان اللقاء حتى الآن، فإما أن يذهب الصدر إلى المنطقة الخضراء أو أن يأتي رئيس الوزراء إلى النجف". وكان ائتلاف يضم التيار الصدري والقائمة العراقية بزعامة إياد علاوي والتحالف الكردي بزعامة مسعود بارزاني ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قد سعى بقوة خلال الفترة الماضية لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي على خلفية اتهامه بالتفرد بالسلطة، إلا أن هذا المسعى فشل الأسبوع الماضي عندما أعلن الرئيس العراقي عدم اكتمال النصاب القانوني لذلك الإجراء. وقد بدأت الأزمة السياسية في العراق بمجرد الانسحاب الأميركي قبل 6 أشهر، وباتت تشل مؤسسات الدولة وتهدد الأمن والاقتصاد. في سياق أمني قتل 8 أشخاص ينتمون إلى عائلة عراقية واحدة بينهم ستة أبناء في هجوم نفذه مسلحون مجهولون يرتدون زيا عسكريا صباح أمس داخل منزلهم في منطقة المحمودية جنوب بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية "دهم المسلحون المنزل واغتالوا الأب والأم وأبناءهم". وأضاف "أصغر الأبناء فتاة عمرها 4 أعوام، وأكبرهم صبي عمره 14 عاما". إلى ذلك ذكرت مصادر الشرطة تسجيل 75 حالة اختناق أمس جراء تسرب مادة الكلور من أحد محطات تصفية المياه في منطقة الكفل بالحلة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.