بعد عامين، سيصبح الطريق الموصل إلى آثار الشويمس في المنطقة المعروفة باسم "راط والمنجور" والواقعة على حافة حرة النار جنوب حائل 250 كلم، جاهزا، بهدف تنمية وتأهيل متحف "طبيعي" يتجاوز طوله أكثر من 40 كلم. وهو ما أكده مندوب وزارة النقل المهندس فالح الشمري الذي حدد سنتين لإنهاء العمل بالطريق. المتحف الافتراضي على الأرض، يحتوي على آثار يعود بعضها لآلاف السنين، وسيربط الطريق الذي يمر بمراحله الأخيرة، آثار الشويمشس بمواقع أثرية وتاريخية عدة، منها موقع "السباق" والذي شهد فصول معركة داحس والغبراء، والذي يعتبر أحد المقاصد السياحية في تلك المنطقة. من جهته أوضح نائب مدير قطاع الآثار في جهاز السياحة بحائل عبدالرحمن الرشيدي أن هيئة السياحة والآثار ستعمل على تهيئة موقع آثار الشويمس للزوار وإيجاد مركز استقبال للزوار والسياح. وقال الرشيدي إن الموقع اكتشف حديثا (عام 2000) ، ويضم نقوشا لأشكال آدمية وحيوانية متنوعة مثل الأبقار والوعول والأسود والبقر الوحشي والغزال بعضها بالحجم الطبيعي، مما يدل على استئناس الإنسان بعض الحيوانات في الجزيرة منذ وقت مبكر، واعتماده على الصيد. وأضاف: كما تبين الرسوم أنواع الملابس القديمة والأسلحة، مبينا أن الموقع تم تسييجه وتم التنقيب فيه لفترة قصيرة من قبل جهات رسمية عدة، منها بعثتان من أوروبا وأستراليا. وتجاور آثار الشويمس منطقة "قاع السباق" التي يرجح مؤرخون أن شرارة حرب داحس والغبراء الأولى انطلقت منها، واستمرت 40 عاما بين قبيلتي عبس وذبيان. كما يربط الطريق الجديد آثار الشويمس بكهف شعفان الواقع على بعد 15 كلم شمال غربي الشويمس بحرة النار ويصنف بإنه من أكبر الكهوف في السعودية، ويتجاوز طوله كيلومترين، ويرتفع حتى يصل 8 أمتار، وينخفض حتى يصل إلى 800 متر، تحت الأرض، ويحوي طرقا فرعية متعرجة، لا يعرف طول نهايتها.