في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الجيش الوطني الليبي عن استهداف سلاحها، أمس، تمركزات تابعة للجماعات المسلحة بمحيط مصفاة الزاوية، أكد مجلس الأمن الوطني الجزائري الذي يجمع أعلى السلطات المدنية والعسكرية في الجزائر عقد جلسة لمناقشة الوضع على الحدود، لاسيما الأوضاع مع ليبيا، واتخاذ تدابير لحمايتها. تدابير وقائية وأكد أن المجلس «قرر في هذا الإطار جملة من التدابير يتعين اتخاذها لحماية حدودنا وإقليمنا الوطنيين، وكذا إعادة تفعيل وتنشيط دور الجزائر على الصعيد الدولي خاصة فيما يتعلق بهذين الملفين، وبصفة عامة في منطقة الساحل والصحراء وفي إفريقيا». وأوضح بيان الرئاسة أن المجلس «درس الأوضاع في المنطقة وبوجه الخصوص على الحدود الجزائرية مع ليبيا ومالي»، وتابع «قرر رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون عقد اجتماعات للمجلس الأعلى للأمن بصفة دورية، وكلما اقتضى الوضع ذلك». استهداف الزاوية من جهته، استهدف سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي، أمس، تمركزات تابعة للجماعات المسلحة بمحيط مصفاة الزاوية شمال غربي البلاد، وذلك بعض تعرض المدينة لثلاث غارات جوية قبل يومين في عدة محلات بالطريق الساحلي في الزاوية. ويأتي الاستهداف الجوي أمس، في إطار تشديد قوات المشير حفتر لهجماتها، بعد إعلانه في الثاني عشر من الشهر الجاري انطلاق المعركة الحاسمة، والتقدم نحو طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا.