تنفست الفروسية السعودية الصعداء أمس بعدما أعلنت المحكمة الرياضية الدولية قبول استئناف صندوق الفروسية السعودية ضد قرار إيقاف الفارسين خالد العيد وعبدالله الشربتلي وتخفيف عقبوتهما من 8 أشهر إلى شهرين، وبالتالي دخولهما معترك منافسات أولمبياد لندن المقبلة. ونجح مسيرو صندوق الفروسية السعودي في حل الأزمة الصعبة التي واجهتهم منذ إعلان الاتحاد الدولي إيقاف الفارسين قبل أسبوعين تقريبا بحجة تناول جواديهما عقاقير منشطة مضادة للالتهابات خلال منافسات الدوري العربي المؤهل لكأس العالم ا. وقدم رئيس صندوق الفروسية السعودية الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز شكره لكل من وثق بموقف صندوق الفروسية والفرسان السعوديين في القضية، وقال "كنا نثق بفرساننا، وهذه الثقة لن تزحزحها أقاويل". وكان صندوق الفروسية السعودية أمس تلقى خطابا من الاتحاد الدولي للفروسية يشيد بالعمل الذي قدمه مسيرو الصندوق خلال جلسة الاستئناف التي عقدت الخميس الماضي، وقال البيان "على المحكمة أن تأخذ بعين الاعتبار بعض العوامل المساعدة ولاسيما أن إجراءات الفريق السعودي كانت ذات احترافية ومهنية عالية، ووضح لنا تجنبكم استخدام مضادات المنشطات، خصوصا في ظل توظيف عدد من الأطباء البيطريين المحترفين مهنيا، ووجد أعضاء فريق المحامين السعوديين، إشادة أخرى من رئيس فريق الدفاع في الاتحاد الدولي داخل قاعة المحاكمة على العمل الذي قاموا به لتقديم عريضة الاستئناف". وأجبرت العريضة التي تقدم بها محامو الصندوق هيئة المحلفين في الاتحاد الدولي على قبول الاستئناف الذي ارتكز على الأنظمة الخاصة بمثل هذه القضايا. وكانت جلسة الاستئناف أقيمت الخميس الماضي في لندن وشهدت حضور كافة الأطراف في القضية، وشهدت نقاشات سادها الاحترام المتبادل، قبل أن يعترف رئيس الجلسة بعدم مشروعية قرار الإيقاف السابق وضرورة إعادة اتخاذ قرار آخر يتناسب مع حجم المشكلة التي تعد الأقل في مجال مكافحة المنشطات وتناول العقاقير الطبية للجياد، لأن الفارسين مشهود لهما في البطولات العالمية بالسيرة المميزة والأخلاق العالية، وإن الدواء المعطى للجوادين ويسمى (بيوت) يكثر استخدامه في المدارس المخصصة لرياضة الفروسية، والبطولتان اللتان تم اكتشاف حالتي الجوادين (فان هوف) و(لابوستر) كانتا في مدارس فروسية، لذلك كان من السهل تناول أي جواد هذه المادة التي توضع مع الأكل الخاص بالجياد. من جانبه، بين مدير الصندوق الفروسية السعودية زياد عبدالجواد بأن إدارة المنتخب السعودي للقفز قد احتاطت في الاستحقاقات المقبلة للناحية الأمنية لسلامة الجياد، بوضع كاميرات خاصة متنقلة في جميع البطولات حتى الوصول إلى أولمبياد لندن.