قلل رئيس مجلس إدارة نادي جازان الأدبي محمد يعقوب من أهمية ما يثار عن ناديه، وخرج عن الصمت الذي التزمه حيال ما تواجهه من نقد عنيف، وقال ل"الوطن": إن مجلس إدارة النادي يقدر جميع الآراء ولديه متحدث إعلامي إذا استدعى الأمر الرد عبر مجلس الإدارة لما يثار ضد النادي ومجلس إداراته. وبين أن المجلس لا يستطيع أن يلزم الآخرين بعدم النقد أو عدم الحديث، فكل الآراء المطروحة موضع تقدير ونحن نرد بالقنوات الرسمية والمتحدث الإعلامي، حسب قوله، مضيفا أن النادي ومثقفي المنطقة سوف يسهمون في حراك ثقافي للمنطقة. وعلق يعقوب الذي أحيا أول من أمس برفقة عبدالله الصيخان ولطيفة قارئ أمسية شعرية بنادي الطائف الأدبي، على استقالات عدد من أعضاء مجلس إدارته، بأن الاستقالات لم تكن حصرا على نادي جازان بل طالت جميع الأندية الأدبية، والمجلس يحترم رأي من استقال ويقدر عمله في المجلس، مبينا أن الاستقالات لم تطل الجانب النسائي، وأكد على أن شمل مثقفي جازان سيلتئم على فعل ثقافي جميل وهم أهل لذلك بإذن الله، على حد قوله. واستطرد يعقوب قائلا: إن من أهداف إنشاء الأندية الأدبية عقد شراكات أدبية ما بين الجهات المختصة، ومن بينها الأندية الأدبية الزميلة في المناطق الأخرى، حيث تعقد بعض الفعاليات المشتركة وهذه الشراكات لا تقتصر على الأندية بل أيضا على الجهات المختصة بالأدب والثقافة في جهات ودول خليجية وعربية، مشيرا إلى أن الاطلاع على تجارب الآخرين مهم جدا وهو هدف من أهداف اللائحة. وأكد يعقوب على أن منطقة جازان مليئة بشعراء وقاصين ومجرد أمسية شعرية أو قصصية هنا أو هناك قد لا تظهر كل ملامح المشهد الثقافي فيها، موضحا أن الملتقيات الثقافية التي تقيمها وزارة الثقافة والإعلام أو الأندية الأدبية تعد من باب فتح النوافذ على التجارب المختلفة في المناطق المختلفة لتكون مشهدا يقيم الوضع ككل. وأشار يعقوب إلى أن نادي جازان الأدبي لديه العديد من الفعاليات خلال هذا الشهر ورمضان وشوال وذي القعدة، ومنها ملتقى أدبي بمحافظة الدرب بعنوان "ملتقى شعراء الدرب"، مؤكدا أن النادي يشرف على خمسة مراكز ثقافية في كل من الدرب وبيش وصامطة وفرسان وفيفا ويقيم فيها فعاليات ثقافية مختلفة تهتم بالشباب. واختتم يعقوب بقوله: إن النادي يتوخى أن يشرك الجمعية العمومية سواء من خلال الأنشطة أو من خلال اللجان، وبإذن الله الأعمال سوف تتوالى. يذكر أن الجمعية العمومية لنادي جازان الأدبي كانت قد شهدت أخيرا مشادات بين أعضائها أفرزت تداعيات وملاسنات وتبادل اتهامات واسعة عبر الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي بين عدد من مثقفي المنطقة، متسببة في احتقان وتوجيه انتقادات شديدة ضد مجلس الإدارة.