«الحياة»، رويترز - كثفت الولاياتالمتحدة اتصالاتها وجهودها مع روسيا لدعم انتقال السلطة في سورية بما يؤدي الى تنحي الرئيس بشار الأسد بعد تقارير عن وقوع ثاني مذبحة خلال اسبوعين، الأمر الذي عمق الشكوك في إمكانية نجاح خطة للسلام تدعمها الأممالمتحدة. وقالت وزارة الخارجية إن فريد هوف، المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الاميركية، أجرى محادثات الجمعة مع نائبي وزير الخارجية الروسي جينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف. ولم يدل هوف بتصريحات صحافية امام مبنى الوزارة. وأشار مسؤولون اميركيون الى أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اوفدت هوف الى موسكو في اطار جهود وضع استراتيجية لانتقال السلطة تقول الولاياتالمتحدة إنها يجب أن تتضمن أن ينقل الأسد السلطة بالكامل. ووصفت وزارة الخارجية الروسية المحادثات بأنها «تبادل للآراء في شأن سبل التوصل الى حل سلمي في سورية مع التركيز على حشد التأييد الدولي لصالح أن تنفذ جميع الأطراف خطة المبعوث الدولي-العربي» وفي حين تريد الولاياتالمتحدة أن تمارس روسيا ضغطاً على الأسد، فإن موسكو تقول إن على الدول العربية والغربية استخدام نفوذها لحض المسلحين الذين يقاتلون لإسقاط الرئيس السوري على وقف العنف واجراء محادثات مع الحكومة. وتحرص روسيا على الاحتفاظ بموطئ القدم الذي توفره لها سورية في المنطقة، وأن تمنع واشنطن والغرب من إسقاط الحكومات، واستغلت حق النقض (الفيتو) وأدوات اخرى لحماية الأسد من إدانة دولية وعقوبات منسقة. ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ليس في صف الاسد، وتقول روسيا إنها مستعدة لتركه الحكم مادام هذا نتيجة عملية سياسية شاملة بين السوريين دون تدخل وإن هذا يجب الا يكون شرطا مسبقا. وتبدو احتمالات بدء عملية سياسية ضعيفة ما دفع الدول الغربية الى مضاعفة الدعوات لموسكو لممارسة المزيد من الضغط على الاسد ووقف اعمال العنف، التي تقول الاممالمتحدة ان قوات الرئيس السوري قتلت خلالها اكثر من عشرة آلاف شخص. واعترف أنان بأن خطته للسلام التي ساندتها روسيا بقوة، غير ناجحة، وقال إنه يجب أن يواجه من لا يلتزمون بها «عواقب» هذا. وتقول روسيا التي ساعدت في الحصول على موافقة الأسد على خطة السلام، إن المذبحة التي افادت تقارير بوقوعها في حماة ومقتل 108 اشخاص اواخر الشهر الماضي في منطقة الحولة يبرزان مدى ضرورة دعم خطة أنان. ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن بوغدانوف قوله «إن الخطوة المكونة من ست نقاط يمكن تعديلها لتطبيقها على نحو افضل لكن يجب ان تظل عناصرها الأساسية كما هي».