رفضت ملاوي شروط الاتحاد الأفريقي وأعلنت رفضها استضافة القمة القادمة بسبب الإصرار على حضور ومشاركة الرئيس السوداني عمر البشير. وقال نائب الرئيس كومبو كاشالي في تصريحات للإذاعة الوطنية "اجتمع مجلس الوزراء وقرر أنه لا ينوي قبول شروط الاتحاد الأفريقي ولهذا السبب لن نستضيف القمة" وأضاف "مسؤولو الاتحاد يقولون إنه إذا لم نرغب في دعوة البشير فإن القمة ستنقل إلى بلد آخر". من جهة أخرى انتهت جولة المفاوضات الحالية بين دولتي السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد أن فشل الطرفان في الوصول إلى نقاط التقاء تتصل بتحديد المناطق المنزوعة السلاح على حدود البلدين في أعقاب رفض وفد الجنوب مقترحاً للوساطة لتجاوز عقبة الحدود. وغادر الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكى أمس لتقديم تقرير لمجلس الأمن على أن يعود الوفدان للتفاوض على مستوى اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بعد أسبوعين. وكانت الوساطة قد قدمت مقترحاً لتحديد المناطق المنزوعة السلاح وفق حدود عام 1956. وافق عليه الجانب السوداني، ورفضه الوفد الجنوبي. واتهم رئيس الوفد السوداني عبد الرحيم محمد حسين الجنوبيين بعدم الرغبة في الوصول إلى تسوية عاجلة وعادلة للخلافات، قائلاً إن الحدود التي اقترحتها الوساطة هي التي نال على أساسها جنوب السودان استقلاله ونصت عليها اتفاقية السلام الشامل بين البلدين، وأضاف "الخارطة التي اعتمدها الجنوبيون بلا مرجعية، وتسعى لخلق 10 مناطق ملتهبة بين البلدين كما هو الحال في أبيي"، وأكد استعداده للعودة لاستئناف المفاوضات حال تلقيه دعوة من لجنة الوساطة الأفريقية. من جانبه قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان هايلي منكريوس إن العملية التفاوضية تسير ببطء، ولكن لا يمكن القول بأنها فاشلة لأنها ماضية للأمام، وقلل من انعكاس عقبات الملف الأمني على ما تبقى من ملفات، وأضاف "أي اختراق يحدث بأحد الملفات ستكون له نتائج جيدة على سير المفاوضات، لكن التعثر لا يدفعنا للقول إن الأمر سينهار"