طرحت الوساطة الافريقية بقيادة ثامبو أمبيكي انشاء منطقة منزوعة السلاح علي طول الحدود الفاصلة بين السودان وجنوب السودان، وأكد أمبيكي ان الخرطوم وافقت على المقترح الذي سينقله الى جوبا . وأبلغ أمبيكي الصحافيين بعد لقاء جمعه مع الرئيس السوداني عمر البشير أن الاخير اكد خلال اللقاء التزام بلاده بالاتفاقيات التي تم توقيعها مع دولة الجنوب. وأوضح ان اللقاء تطرق أيضا الى القضايا الأمنية بين الخرطوموجوبا على خلفية الاعتداءات التى قامت بها دولة الجنوب على السودان. وقال أمبيكي ان البشير أكد له التزام حكومة السودان بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين البلدين على طول الحدود ،فضلا عن الالتزام بعدم دعم المجموعات المسلحة المتمردة لكلا البلدين. وأشار الى أن حضوره للخرطوم وجوبا يأتي فى إطار التحضير الجيد لبدء حوار بناء بين البلدين يفضي الى اتفاق يعزز حالة السلام والاستقرار لكلا البلدين. ومن جانبه قال رئيس قطاع العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم البروفيسور ابراهيم غندور ان البشير أكد لامبيكي التزام السودان بسلام دائم مع الجنوب يضمن عدم الاعتداء على السودان مرة ثانية ويؤدي الى تحقيق الأمن والطمأنينة لشعبي البلدين . وشدد غندور على ان ذلك يتطلب وقف دعم الحركات المتمردة ضد السودان وسحب الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي الجنوبي من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين . في الشأن ذاته توجه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الأحد على متن طائرة خاصة إلى الخرطوم في زيارة للسودان تستغرق عدة ساعات يلتقي خلالها مع الرئيس السوداني عمر البشير . وصرح العربي قبل مغادرته بان الزيارة كان من المفروض أن تتم منذ فترة حيث يلتقي مع الرئيس السوداني عمر البشير وعدد كبير من المسئولين السودانيين لبحث مختلف القضايا العربية إضافة إلى الملف السوداني خاصة ما يتعلق بإقليم دار فور والوضع مع جنوب السودان . يرافق العربي وفد يتألف من السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام والسفير سمير سيف اليزل الأمين العام المساعد والسفير وجيه حنفي رئيس مكتب الأمين العام والسفير سمير حسني مدير إدارة أفريقيا بالجامعة والسفير زيد الصبان نائب رئيس مكتب الأمين العام . وكان الأمين العام قد التقى الأسبوع الماضي مع إبراهيم جمباري المبعوث المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدارفور حيث بحث معه تطورات الوضع في دارفور من الناحية السياسية والأمنية والتنموية.