أكد رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم الدكتور حمد بن صالح الغنيم أن المجلس شكّل فريقاً متخصصاً لتطوير وسط مدينة بريدة برئاسة عضوه علي الدبيخي، مشيراً إلى أن الفريق تفقد وسط المدينة منذ فترة وكشف عن ضيق الممرات واختلاف مناسيب الأرصفة والأسلاك الكهربائية العشوائية وطريقة التكييف العشوائي، إضافة إلى تعدي المحلات على الممرات الضيقة. وأشار الدكتور الغنيم في تصريح إلى "الوطن" إلى أن الفريق رفع تقريراً مصوراً للأمانة بهذه الملاحظات وتفاعلت الأخيرة معها، إضافة الى عقد اجتماع مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة بناءً على جهودها فيما يتعلق بالتراث، مبيناً ضرورة حل المشاكل التي تواجه عملية التطوير قبل البدء في تنفيذ عملية إعادة تأهيل وسط المدينة. وبين أن الفريق وصل إلى أن أكبر مشكلة تواجه وسط بريدة هي مشكلة المستودعات العشوائية التي تفتقر لأبسط وسائل السلامة داخل وفوق المحلات، مما يحتاج إلى تدخل فوري من قبل الأمانة والدفاع المدني لحل هذه المشكلة، نظراً لخطورة التخزين العشوائي وأنه يعتبر قنبلة موقوته، مشيراً إلى أن أمانة القصيم لديها مشروعاً بأكثر من 30 مليونا لتحسين وسط مدينة بريدة، وأنها عرضت المشروع على المجلس البلدي وزوّد الأعضاء بالمرئيات والاقتراحات. وأضاف الغنيم أن المجلس ناقش في جلسته الماضية الرؤية النهائية لدى الأمانة والشكل العام والحدائق والممرات لوسط بريدة، مؤكداً أن المجلس طلب من الأمانة التريث في الموضوع إلى حين تتم دراسته بشكل متأنٍ وتزويدها برأي المجلس النهائي، وتابع "المجلس يرى أن التطوير الحقيقي يجب أن يبدأ بإزالة المخاطر أولاً مثل الأسلاك الكهربائية العشوائية، والمباني الآيلة للسقوط وعدم التصريح لها حتى إعادة بنائها او إزالتها، لأنه من الخطأ أن تأتي لمبنى آيل للسقوط وتغطيه بواجهة جميلة وهو خطر على صاحب المحل وعلى المارة والسوق بشكل عام". وأوضح رئيس المجلس البلدي أن الرؤية لتطوير وتحسين وسط مدينة بريدة جميلة جداً وستمنح المدينة نقلة نوعية، مشيراً إلى أن التطوير سيشمل الجامع الكبير وما حوله امتدادا من الغرب وشارع الصناعة شمالاً وامتدادا طريق الملك فيصل من الجنوب والجردة نزولاً باتجاه الخبيب، وبين أن التطوير سيمر بثلاث مراحل تركز الأولى على تحسين الشكل والمظهر والمواقف حول الجامع وتوحيده بطراز نجدي على شكل القيصريات لكامل المنطقة.