تحولت أمسية تكريم أقامها ملتقى أربعائية المشيقح الثقافية بحي الراشديات بمدينة بريدة لأعضاء المجلسين البلدي في دورتيه السابقة والحالية، إلى مواجهة حول أداء المجلس وطبيعة تفضيلاته التي وجهها إلى مجالات أقل إلحاحاً من مجالات أخرى أكثر أهمية لأهالي بريدة. وقال بعضهم تمنينا لو حظي أهالي الأحياء المنسية في بريدة بالاهتمام الذي حظيت به الأنعام. أدار أمسية التكريم التي أقيمت مساء أمس الأول الدكتور عبد الله الشريدة. وبدأت بكلمة ترحيبية من مؤسس أربعائية المشيقح، عضو مجلس الشورى، عبد الرحمن بن عبد الله المشيقح، الذي رحب برؤساء المجلس السابق والحالي، وامتدح الدعم الحكومي للمجالس في الفترات السابقة، والدور الحيوي المرتقب للمجلس القادم لمعالجة الثغرات التي خلفها المجلس السابق. مدينة عالمية وقال رئيس المجلس البلدي للدورة السابقة، إبراهيم الربدي إن الدولة قدمت كثيراً للمجالس خلال الفترات السابقة. مؤكداً أن بريدة تحولت من مدينة محلية إلى عالمية. واستعرض إنجازات المجلس السابق من خلال فيلم وثائقي ركز على معالجة المجلس لتعثر مدينة الأنعام. وقال إن الثقافة التي اكتسبها أعضاء المجالس ساعدت في رسم خطط استراتيجية وتحقيق إنجازات متوالية، أبرزها مدينة التمور في بريدة. وقال إن الصعوبات التي واجهت المجالس في البداية، نتجت عن الرفض التام للتفاعل الإيجابي من قبل المواطن. مشيراً إلى أن الأمور في الفترة الماضية اختلفت وأصبح المواطن شريكاً في أعمال المجالس البلدية. إنجازات وتحديات من جانبه بيَّن عضو المجلس البلدي السابق، عبد الله صالح الشريدة، أن المجلس حقق إنجازات متوالية بالرغم من محدودية الصلاحيات، وقال إن السنوات الست الماضية تحقق فيها كثير، وسيجد المجلس المنتخب حالياً سهولة في الأداء العملي، لوجود قاعدة متينة أسست على مراحل. وتمنى أن يعالج المجلس الحالي الثغرات التي ظهرت في الدورة السابقة.وقال وكيل الأمين للخدمات، صالح الأحمد، إن أكبر معضلة تواجه الأمانة هي تأخر الاعتمادات المالية من قبل وزارة المالية، وقال إن هذا يشكل عثرة كبيرة أمامنا، ممتدحاً الأداء العملي للمجلس السابق، وتعاونه مع الأمانة. وقال هنالك مشروعات تحت التنفيذ حالياً تقدر قيمتها بنحو مليار ومائتي مليون قيمة ، ستسلم خلال ثلاث سنوات لإعادة البنية التحتية للطرق، وأعمال السفلتة، وتأهيل الشوارع الرئيسة، وسفلتة الأحياء كاملة. نقد ورد بدوره، قال محمد الحلوة إن المجلس السابق لم يقدم شيئاً للخبيب، فقد بقي الحال فيها كما هي، زحام، وشوارع ضيقة، وحوادث مستمرة، ثلاثون عاماً دون تغيير. وأجابه الأحمد بأن المجلس البلدي طرح مشكلة الخبيب قدم دراسات سيكملها المجلس المنتخب، وهنالك خطط استراتيجية مستقبلية ستغير واقع حال الخبيب كاملاً. وقدم عبد العزيز المشيقح من جامعة القصيم مداخلة قال فيها إن هذا الحي الذي تتواجدون فيه الليلة بالأربعائية (الراشديات) افتقد للاهتمام، وكنت أتمنى أن يجد اهتماماً كالاهتمام الذي حظيت به مدينة الأنعام، فالإنسان أقدر وأهم من الحيوان. وقال هذه الأسرة دفعت من حسابها أكثر من مليون ريال كتبرع لتحسين الحي قبل سنوات، وفضلتم عليه قصور الأفراح، فهل قامت الأمانة بدورها كاملاً بسفلتة شوارع الحي على حساب السكان؟ وقال إن مسؤولي أمانة القصيم انشغلوا بالاستثمارات، وتركوا حي الراشديات ل «فزعة» سكانه. وعقب وكيل الأمين للخدمات في أمانة منطقة القصيم على مداخلة عبد العزيز المشيقح، فقال وزارة النقل هي المسؤولة، وتمت مناقشتها حول الدائري الغربي. وبالنسبة لقلة الاهتمام بحي الراشديات، فكما قلت سابقاً هنالك خطة جاهزة تنفذ حالياً لجميع أحياء مدينة بريدة. وفي ختام الأمسية أهدى منظم الأربعائية الدكتور عبد الرحمن المشيقح الدروع للأعضاء السابقين والحاليين للمجلس البلدي، وقدم باسم الأربعائية الشكر لكل من ساهم في خدمة الوطن.