أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس أن القوى الكبرى تريد أن تأتي إيران إلى المحادثات النووية وهي مستعدة لاتخاذ خطوات لوقف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء نسبتها 20 % وهو مستوى يقربها من إنتاج مواد تصلح لإنتاج قنبلة نووية. وقالت كلينتون للصحفيين "نريد منهم المجيء وهم مستعدون لاتخاذ خطوات ملموسة خصوصا في مجال التخصيب لنسبة 20 %" في إشارة إلى اجتماع بشأن برنامج إيران من المقرر أن يعقد في موسكو يومي 18 و19 يونيو الجاري. واعتبرت كلينتون لدى افتتاح أعمال "المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب" في إسطنبول، أن تنظيم القاعدة ما زال يشكل تهديدا خطيرا ومباشرا مع اتساعه جغرافيا. وقالت إن "نواة القاعدة التي شنت هجمات 11 سبتمبر قد تكون على وشك أن تهزم، لكن التهديد توسع وأصبح أكثر تنوعا جغرافيا". وأضافت "سنصر دائما على حقنا في استخدام القوة ضد الجماعات مثل القاعدة التي هاجمتنا وما زالت تهددنا بهجمات وشيكة". وتابعت أن "خطر الإرهاب يبقى ملحا ولا يمكن إنكاره". وكانت كلينتون تشير خصوصا إلى مقتل المسؤول الثاني في القاعدة أبو يحيى الليبي بضربة جوية في باكستان. وتابعت كلينتون "خلال مهمتنا هذه سنحترم كل القوانين السارية بما فيها قوانين الحرب وسنستخدم وسائل استثنائية لضمان الدقة في الضربات ومنع وقوع خسائر بين الأبرياء". من جهته دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في افتتاح المؤتمر، الدول الأوروبية إلى مكافحة أنشطة المتمردين الأكراد من حزب العمال الكردستاني على أراضيها بشكل أكثر فاعلية. وقال داود أوغلو "يجب ألا يكون ممكنا أن يواصل حزب العمال الكردستاني أنشطته في الخارج وخصوصا في أوروبا عبر هيكليات شرعية أو سرية. إن استمرار هذه الأنشطة يشكل إهانة بالنسبة إلينا جميعا". وقد أوقع النزاع الكردي في تركيا أكثر من 45 ألف قتيل بحسب الجيش. وهذا المنتدى لمكافحة الإرهاب هو مبادرة أطلقت السنة الماضية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وعقد أول مؤتمر له في سبتمبر الماضي في نيويورك. وخصص يوم أمس الذي ينظم على مستوى وزراء الخارجية، للشق السياسي فيما يخصص اليوم لجلسة تقنية.