أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك التزام حكومة الفترة الانتقالية بمعاقبة الجناة، الذين أزهقوا أرواح الأبرياء وتقديمهم للمحاكمة العادلة. وقال حمدوك أثناء تقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد قصي حمدتو «الشباب قادوا ثورة ديسمبر المجيدة، وقدموا للعالم نموذجا للثورات السلمية»، وترحم على جميع شهداء الثورة، وقال إنهم سطروا «بدمائهم الطاهرة عهدا جديدا، تسوده قيم السلام والعدالة». وقدم وفد من لجان المقاومة بحي جبرة مذكرة تضمنت عددا من المطالب، تتعلق بتحقيق العدالة والقصاص للشهداء، فيما أصدر رئيس الوزراء قرارا بغلق أحد المقرات بحي جبرة، كان يستخدمه نظام البشير في قمع الشباب والمواطنين، وتخصيصه لشباب المنطقة. حي جبرة الشعبي ونصب في حي جبرة الشعبي جنوب العاصمة الخرطوم أسرة البصيلي خيمة ضخمة، لتلقي العزاء في ابنها قُصي حمدتو البصيلي 23 عاما، الذي أعلنت وفاته قبل أيام في السودان، بعد 4 أشهر من فقدانه ضمن أكثر من عشرين آخرين. إجراءات قانونية وأكدت أسرة قُصي حمدتو أنها ستحرك إجراءات قانونية لمعرفة الجناة قانونا، وقال يوسف سليمان البصيلي، إن الأسرة ستتحرك إلى العدالة بشكل جماعي مع بقية أسر المفقودين، وستستنفر لذلك الرأي العام المحلي والإقليمي. وتزامن إعلان وفاة قُصي حمدتو مع الإعلان عن دفن ثلاثة جثث لمفقودين آخرين، لكن السلطات لم تتعرف على ذويهم بعد حفظ الجثث طويلا في مشرحة بالخرطوم. لجنة مشتركة وأعلن المجلس السيادي الانتقالي الأسبوع الماضي عن تكوين لجنة مشتركة تضم جهاز المخابرات العامة السوداني، وأسر مفقودين، والشرطة، ومبادرة مفقود، ووزارة الصحة، ومحامين، للبحث عن مفقودي حادثة فض الاعتصام، ومن المنتظر أن ترفع اللجنة تقريرها النهائي في غضون عشرين يوما من الآن.