في الوقت الذي يلجأ فيه بعض الطلاب إلى التخلص من الكتب الدراسية بعد الخروج من قاعة الاختبارات إلى تمزيقها ورميها في ساحات المدارس والشوارع والأماكن العامة، طالب رئيس قسم التوعية الإسلامية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمدينة المنورة عمر الطيران بتفعيل قرار ربط تسليم النتائج النهائية بتسلم الكتب. وأرجع في تصريح ل"الوطن" عودة ظاهرة امتهان الكتب الدراسية إلى اتجاه الوزارة للنتائج الإلكترونية، مبينا أن الطالب يحصل على نتيجته من خلال شبكة الإنترنت من دون الرجوع للمدرسة . وأكد أن احترام الكتب الدراسية والمحافظة عليها واجب تربوي وأخلاقي لما تتضمنه من آيات قرآنية كريمة وأحاديث شريفة وعلوم ومعارف نافعة . ولفت إلى أنه يتم إرسال تعاميم إدارية للإدارات والمدارس تتضمن حلولا واقتراحات للحد من هذه الظاهرة من بينها توفير الرفوف المناسبة وحاويات الأوراق الكريمة وتثقيف الطلاب بشرف ومكانة الكتب الدراسية التي لا تخلو من العلوم الشرعية . وقال على الرغم من تواصل شركة تعمل في تدوير وإعادة صناعة الورق مع إدارة التربية والتعليم بالمدينة لتوفير مخازن لكتب الطلاب والأوراق الكريمة للاستفادة منها وإرسال تعميم بهذا الخصوص إلا أن تواصل إدارات مدارس المنطقة مع هذه الشركة ضعيف. من جانبه، أكد المعلم بثانوية حزرة بالمدينة المنورة خالد عبد الستار أن هناك عددا من التعاميم والقرارات الإدارية لم تفعل مما زاد من انتشار هذه الظاهرة، مشيرا إلى تعميم بشأن الحفاظ على الكتب المدرسية في نهاية العام قبل دخول الطلاب للاختبار بوضع طاولات أو دولاب أو خزائن كبيرة لوضع الكتب فيها. ولفت إلى أن إلزام بعض إدارات المدارس الطلاب بتسليم الكتب كاملة في نهاية العام كي يتسلموا شهاداتهم أثبت جدواه في علاج هذه السلبية.