بداية نقدر ونثمن جهود من كان لهم دور في تنشيط السياحة في عسير لهذا الموسم، بالتطور الملحوظ مقارنة بالأعوام الماضية، فنبارك لهم ولأنفسنا هذا النجاح الكبير. انتهى موسم عسير السياحي لهذا العام -ولله الحمد- كان بصورة تليق بالمنطقة سياحيا، ولهذا أكرر الشكر حقا واستحقاقا لأكبر مسؤول وإلى أصغر موظف شاركوا في هذا النجاح والتطور لمنطقتنا. لكن هذه الجهود التي لمسها الجميع والتطور اللافت للأنظار يجب أن تقابلهما بنية تحتية جيدة وليست كما رأيناها، فعدد السياح يتزايد والبنية التحتية لمنطقتنا لم تتغير إطلاقا. على سبيل المثال شاهدنا طرق عسير وهي تختنق بالزوار، وكأن المنطقة لم تعمل دورها الأساسي برفع الطاقة الاستيعابية في الطرق وفي الفنادق أيضا وغيرها، كم من سائح قابلته أثنى على المناشط السياحية وفي استكمال حديثه يكون شاكيا من الزحام الشديد في الطرق وقلة الفنادق والوحدات السكنية. عندما نريد أن يكون التطور مستمرا ونجعل السائح في إقبال دائم على المنطقة يجب أن ننظر من جميع الزوايا، فالسياحة بمنطلقها العام أشبه بعين السمكة تشمل كل شيء، والواجب الاهتمام بالبنية التحتية ومن ثم العمل على التطورات التي شاهدناها هذا الموسم، وكأننا بدأنا ب«المقلوب». يجب أن تكون هناك خطة عمل كاملة تبدأ من الأولويات ثم تنتهي بالثانويات، فمن العجب أن تريد استقطاب مئات الآلاف من السياح ومنطقتك لا تستوعب ربع هذه الأعداد، أثق بأن الموسم القادم سيكون مختلفا جذريا، كما تفاجأنا بهذا الموسم العظيم حقا.