سقط عدد من القتلى والجرحى في عملية انتحارية نفذها عنصران من جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في إحدى مناطق محافظة أبين، جنوبي البلاد. وذكرت مصادر أن مسلحين استخدما في عمليتهما الانتحارية سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش بمنطقة أمصرة بمديرية لودر وقاما بتفجير السيارة التي كانت تقلهما قبل الوصول إلى نقطة تفتيش يشرف عليها رجال قبائل ينتمون إلى اللجان الشعبية بعدما رفضا التوقف، فسمع دوي انفجار كبير أدى إلى مقتل 4 من رجال القبائل وإصابة خامس، إضافة إلى مصرع الانتحاريين وتمزق جسديهما إلى أشلاء وتدمير السيارة بشكلٍ كامل. وأوضحت المصادر أن أحد الانتحاريين كان يرتدي ملابس نسائية. من جانبها نفت وزارة الدفاع ما تردد بأن العملية الانتحارية كانت تستهدف وزير الدفاع اللواء محمد أحمد ناصر، مشيرة أنها وقعت عندما كان الوزير في منطقة أخرى، كما لم توجد أيا من وحدات الجيش. وكان رجال القبائل بالمنطقة تمكنوا من قتل انتحاري آخر أثناء محاولته تفجير نفسه وسط العشرات من المواطنين الذين تجمعوا في مكان وقوع التفجير، بعد أن تنبهوا إلى قيام شخص غريب عن المنطقة بقيادة دراجة نارية بسرعة فائقة تجاه موقع الانفجار الأول، وقبل وصوله طلب منه رجال القبائل التوقف لكنه انطلق صوب جموع المحتشدين، ما اضطر رجال القبائل إلى إطلاق النار عليه وقتله. وقالت مصادر إن الانتحاري الثاني كان سيخلف في حال نجاحه عشرات القتلى في صفوف الأهالي.