تسببت ضربات صاروخية استهدفت، أمس، اجتماعا لقياديين من مجموعات متشددة قرب مدينة إدلب في شمال غربي سورية بمقتل أربعين منهم على الأقل، في الوقت الذي توقفت فيه الغارات على محافظة إدلب في شمال غربي سورية مع دخول وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو، حيز التنفيذ، أمس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن ضربات صاروخية استهدفت اجتماعا يعقده قياديون في صفوف فصيلي حراس الدين وأنصار التوحيد ومجموعات متحالفة معهما داخل معسكر تدريب تابع لهم قرب مدينة إدلب، مما تسبّب بمقتل أربعين منهم على الأقل، وينشط فصيلا حراس الدين، المرتبط بتنظيم القاعدة، وأنصار التوحيد في منطقة إدلب ومحيطها حيث ينضويان في غرفة عمليات مشتركة مع فصائل أخرى متشددة، بينما تقاتل هذه الفصائل إلى جانب هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقاً». وشاهد مراسلون أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من المزارع الواقعة شمال مدينة إدلب، بعد دوي انفجارات متتالية تردد صداها في المنطقة، وقالوا إنّ سيارات إسعاف هرعت إلى الموقع المستهدف، الذي لم يتمكن الصحفيون من الاقتراب منه، ولم يتمكن المرصد من تحديد «ما إذا كانت طائرات قد نفّذت هذه الضربات أم أنها ناتجة عن قصف بصواريخ بعيدة المدى» في وقت يسري في إدلب ومحيطها منذ صباح أمس وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو ووافقت عليه دمشق. توقفت الغارات وتوقفت الغارات على محافظة إدلب في شمال غربي سورية مع دخول وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو، حليفة دمشق، حيز التنفيذ، أمس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد أشهر من التصعيد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أمس، إن «الطائرات الحربية غابت عن الأجواء، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قرابة السادسة صباحا والغارات الجوية قد توقفت»، في حين توقفت المواجهات بين قوات النظام والفصائل المعارضة عند أطراف إدلب منذ بدء الهدنة، ولكن يستمر القصف الصاروخي والمدفعي. غارة جوية روسية وقبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استهدفت غارة جوية روسية منشأة صحية قرب بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي المجاور لإدلب، مما أدى إلى إصابة العديد بجروح بينهم موظفون في المنشأة وخروجها من الخدمة، بحسب المرصد. نزوح في إدلب وحماة ويقول منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومتزيس، إن «الهجمات التي رأيناها على المرافق الصحية والمنشآت التربوية هي من بين الأعلى في العالم، وهذا أمر غير مقبول»، بينما باتت بلدات وقرى بأكملها في جنوب إدلب وشمال حماة خالية من سكانها، وفق الأممالمتحدة، وتخشى تركيا تدفق موجات جديدة من اللاجئين نحو أراضيها في حال استمر التصعيد في إدلب، إذ تؤوي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريبا من النازحين من مناطق شكلت معاقل للفصائل المعارضة، قبل أن تسيطر قوات النظام عليها إثر هجمات عسكرية واتفاقات إجلاء. منح تركيا فرصة جديدة ولا يستبعد الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر أنّ «تكون روسيا والحكومة السورية على استعداد لمنح تركيا فرصة جديدة، من أجل تنفيذ بنود اتفاق» سوتشي، ولكن في الوقت ذاته، «قد يكون هدف دمشقوموسكو من توقف العمليات هذا لفترة من الزمن، تعزيز مكاسبهما الميدانية، والاستعداد للمرحلة المقبلة من الهجوم». لماذا أعلنت موسكوودمشق وقف إطلاق النار؟ لمنح تركيا فرصة جديدة لتنفيذ بنود اتفاق سوتشي تعزيز مكاسب دمشقوموسكو الميدانية الاستعداد للمرحلة المقبلة من الهجوم في إدلب اختبار عملية التسوية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة