ينتشر عند بعض السيدات مفهوم أن الجمال ينحصر في البشرة الخالية من العيوب، فيسعى بعضهن إلى استخدام خلطات وكريمات يقمن بشرائها من تاجرات على مواقع التواصل الاجتماعي وأشهر المواقع لبيعها على الإنستجرام، أو من خلال طريقة صنعها منزليا بناء على نصيحة صديقاتها، أو من خلال أخذ المقادير من العطار دون تفكير في العواقب المترتبة على هذه الكريمات. غير خاضعة للرقابة أوضح رئيس قسم الجلدية التجميلية والليزر، بمركز الأطباء العرب وعضو الأكاديمية الأميركية للجلدية التجميلية والليزر الدكتور هشام خلف، أن خطورة هذه الكريمات التي تباع وتوصف في محلات العطارة والمشاغل ولدى الكوافيرات تكمن في أنها غير خاضعة للمواصفات العالمية لمنظمة الأغذية والعقاقير، وهذه المنظمة مسؤولة عن دراسة أي مستحضر دوائي يستخدمه الإنسان قبل السماح بتداوله. نتائج السلبية أشار خلف إلى أنه يوجد نوعان من كريمات التفتيح سريعة المفعول والخطيرة، الأول، مستورد من بعض دول جنوب شرق آسيا وغير مصرح به من منظمة الأغذية والعقاقير، وخطورة هذه المستحضرات أنها غنية بمركبات الزئبق والرصاص التي تمتص سريعا، وقد تسبب الفشل الكلوي على الرغم من سرعة مفعولها كمبيضات للبشرة، والنوع الثاني، يتم تركيبه بواسطة الكوافيرات ومحلات التجميل عن طريق خلط بعض الكريمات ويضاف إليه كمية من نوع مركز من الكورتيزون اسمه (Dermovate) ويطلقون عليه «الكريم السحر» نظرا لسرعة مفعوله كمبيض، ولكن هذا النوع من الكورتيزون إذا ما استعمل لفترات طويلة وعلى مساحات كبيرة من الجلد قد يؤدي إلى الآثار الجانبية المعروفة للكورتيزون الذي يؤخذ بالفم أو الحقن، وقد يؤدي إلى مرض هشاشة العظام وضمور الجلد وتشققه وغيرها من الآثار الجانبية للكورتيزون التي يصعب على الطبيب بعد ذلك علاجها. قلة الوعي أكد خلف أننا كثيرا ما نشاهد ضحايا هذه العلاجات غير الصحية وغير المسموح بها في عيادات أطباء الجلدية، بسبب قلة الوعي بخطورة استخدام هذه المركبات دون استشارة طبيب جلدية متخصص، لأن طبيب الجلدية يصف للمريضة ما تحتاجه حالتها ويستخدم الكريمات والمراهم المصرح بها من قبل منظمة الأغذية والعقاقير دون حدوث آثار جانبية، وإن حدثت بعض الآثار تكون بسبب عدم تنفيذ المريضة التعليمات التي وصفها الطبيب بدقة وتكون وقتية وغير خطيرة.