حذر استشاريون في الأمراض الجلدية من المخاطر الصحية التي تعجل بشيخوخة الجلد التي تسببها بعض ادوات التجميل، فضلاً عن تسرب كيماويات مخلوطات مراهم التجميل الى أجهزة الجسم الداخلية مسببة الأمراض المستعصية، كما حذّروا من خطورة استخدام بعض الكريمات بغرض تبييض البشرة لانها تحتوي على مادة الكورتيزون بخاصة في المناطق الحساسة حول العين، ورأوا ان هناك استخدامات خاطئة من خلط بعض المواد في بعض مراكز التجميل. وفي استطلاع عن خطورة بعض أدوات التجميل ومدى موافقتها الشروط الصحية والجمالية، تحدّثت الدكتورة آمنة الشريف استشارية الأمراض الجلدية في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي ل"الحياة" فحذرت من استخدام بعض الكريمات بغرض تبيض البشرة لأنها تحتوي على مادة الكورتيزون التي يؤدي استخدامها لفترة طويلة الى شيخوخة الجلد وضموره، مؤكدة ان معظم السيدات يجهلن هذا الأمر، ولو استنصحن أي طبيب أمراض جلدية لحذّرهن من هذه الكريمات، مبينة أن هناك أقنعة ماسكات يمكن المرأة أن تستخدمها من دون أن تلحق ببشرتها الضرر. ومن تلك الأقنعة قناع العسل والزبادي وقناع الترمس المر لكن قبل استخدامها يجب معرفة نوع الجلد وأي قناع يناسبه. وذكرت أن الكثير من النساء يستخدمن حبوباً تباع في الصيدليات وتسمى حبوب الخميرة وهي غنية بالفيتامينات والمعادن وتعمل على تنظيف البشرة وتساعد على الشعور بالحيوية وتحسن الجلد وممكن أن تسبب تلك الحبوب زيادة الوزن لدى بعض النساء. ونبهت الشريف الى ان استخدام بعض كريمات الأساس قد يسبب الحساسية عند البعض، كما أن استخدام كريمات الأساس الدهنية على البشرة الدهنية يساعد على ظهور البثور. وحذرت من استخدام الكريمات العشوائية خاصة في المناطق الحساسة كالموجودة حول العين مثلاً التي يعاني منها الكثير نساء ورجالاً. ويرى الدكتور سامي أحمد أختصاصي الأمراض الجلدية "ان بعض المبيضات تسبب حساسية مفرطة ولا بد من الخضوع لفحص الطبيب قبل أخذ أي مستحضر ومعرفة مكوناته. فقد تسبب بعض تلك الأدوات التجميلية مضاعفات خطيرة على البشرة، وهناك استخدامات خاطئة من خلط بعض المواد في بعض مراكز التجميل وذلك للحصول على افضل النتائج، ولكن يحدث العكس فالخلط بنسب عشوائية قد يولد مادة جديدة مضرة. وتؤكد ناهد أنور التادفي خبيرة تجميل ان "من المهم جداً أن نفهم هذه المسألة تماماً فهي تتعلق بالصحة في شكل عام... ليس من مهمة ولا من مسؤوليات المشاغل والصالونات التجميلية ابتكار خلطات دوائية أو تكميلية أو علاجية كيميائية فهذه مسؤولية مراكز أخرى تكون بالغالب خاضعة لرقابة وزارة الصحة في الدول المعنية، وخاضعة لفحوص وتحليلات دائمة لمراقبة الجودة والالتزام بالمعايير الصحية".