حذر أخصائي في الأمراض الجلدية من خطورة استخدام بعض أنواع الكريمات الخاصة بتفتيح البشرة ، مؤكداً أن أسواق مستحضرات التجميل المغشوشة باتت تمتلئ بكريمات تحمل تركيزات كيميائية أعلى من الحد المسموح به وتخالف المواصفات والمقاييس الصحية لمستحضرات التجميل . وبين الدكتور أحمد العيسى أخصائي الأمراض الجلدية أن من ضمن الكريمات المبيضة وبحسب الكشف الإكلينيكي لعدد من السيدات تأثر جلدهن سلباً بسببها ، انتشار كريمات مبيضة تحمل نسباِ عالية من الرصاص بالرغم من تحريم استخدامها دولياً ، غير أنه أوضح أن استخدامها يهدف لخلق فاعلية للكريمات المستخدمة . وأضاف إن مبدأ الخطورة في هذه الكريمات المخالفة هو أن تركيزاتها العالية تسمح بنفاذها للجلد بشكل أقوى - بهدف الوصول لنتيجة سريعة محذراً من خطورة استخدامها . وقال " بحسب طبيعة لون البشرة المائل إلى السمرة وهو ما تتميز به الكثير من الفتيات أو النساء السعوديات لطبيعة مناطقنا الحارة ، فذلك جعلهن عرضة لاستخدام هذه المساحيق بصورة متواصلة ، مضيفاً إن مسامات الجلد ومع مرور الوقت تصبح أكثر امتصاصاًُ لهذه المستحضرات مما يشكل خطورة بالغة عند اختراقها الجلد ودخولها جسم الإنسان . وطالب أخصائي الأمراض الجلدية جهات الرقابة بتكثيف الحملات التوعوية التي تحذر من خطورة العديد من مستحضرات التجميل المخالفة للمواصفات والمقاييس ، وقال " إذا لم يكن بالإمكان السيطرة على أسواق مستحضرات التجميل المقلدة أو الرديئة الصنع فعلى الأقل توعية المستهلك. واوضح العيسى إن هاجس تفتيح البشرة وبحسب إحصائيات زائرات عيادات التجميل من السعوديات بشكل خاص ومن جنسيات أخرى بشكل عام ، فيحتل المركز الأول بالنسبة للطلب على طبيب الجلدية لدى عيادات التجميل ، مشيراً إلى خطورة ذلك على المدى البعيد . وقال العيسى وهو مدير عيادات ديرما للتجميل إن إحصائيات زائرات عيادات الجلد والتجميل ربما تصل إلى حقيقة وجود علاقة طردية بين طبيعة البشرة السمراء وبين كمية ما يستخدم وما يمتصه الجلد من مساحيق التجميل . وحذر من الانجراف الخاطئ للكثير من النساء في استخدام مستحضرات التجميل بما في ذلك الإفراط في استخدام هذه المستحضرات ، مشيراً إلى أن تجدد الموضة والغزو الإعلاني ضاعف من هذا الحضور ومن حجم الخطورة . وقال " إن الحقيقة التي لا يزال الكثير من النساء يجهلنها أن مستحضرات التجميل وهي ما يتم في الغالب امتصاصها عن طريق الجلد تحمل تأثير مباشر على القلب والكبد والكلى وتأثيراتها تتعدى التفاعل مع طبقات الجلد فقط كما تتصور الكثير من النساء المفرطات في استخدام هذه المساحيق " . وأضاف لمعرفة مدى الخطورة يمكن النظر لما يعرف بالباتش وهو من أنواع العلاجات التي توضع على الجلد ليتم امتصاصه وحتى يصل إلى القلب، مشيراً كذلك إلى أن هناك بعض العلاجات الأخرى الخاصة بتنظيم عمل الهرمونات يتم تعاطيها بصورة كريمات تدهن بها مناطق معينة في جلد الإنسان لتؤدي تأثيراتها على الهرمونات داخل جسم الإنسان.