قال سكان ومسؤولون إن الانفصاليين الجنوبيين يحاصرون قاعدتين عسكريتين للحكومة اليمنية قرب ميناء عدنالجنوبي في ساعة مبكرة من صباح أمس، فاندلعت اشتباكات جديدة بين الطرفين الحليفين من الناحية النظرية مما يعرقل جهودا تبذلها الأممالمتحدة لإحلال السلام. وتأتي هذه العملية بعدما سيطر المقاتلون الانفصاليون الموالون ل"المجلس الانتقالي الجنوبي" قبل نحو 10 أيام على مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية. وأعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تغريدة على تويتر ليل الإثنين الثلاثاء أن القوات الموالية للمجلس المؤيد لانفصال جنوب اليمن، تحاصر معسكر قوات الأمن الخاصة في زنجبار، عاصمة محافظة أبين. وبحسب الإرياني، فإن القوات الانفصالية طالبت "بالاستسلام أو اقتحام المعسكر". محاصرة معسكر في الكود قامت القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي أيضا بمحاصرة معسكر آخر في الكود الواقعة بين عدن وأبين، حسبما أفاد مسؤول أمني في القوات الحكومية. ولم يعرف عدد الجنود المتواجدين في المعسكرين المحاصرين. وأدانت الحكومة اليمنية بشدة ما وصفته ب"تصعيد غير مبرر"، محذّرة من "إضعاف جهود الوساطة" التي تقودها السعودية حاليا بين الطرفين منذ معارك عدن. وأوضح نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي في تغريدة على حساب موقع وزارة الخارجية اليمنية على تويتر "ما تشهده محافظة ابين من تصعيد غير مبرر من قبل قوات المجلس الانتقالي المدعومة من قبل الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أمر مرفوض وغير مقبول وسيعمل على تقويض وإفشال جهود الوساطة التي نقدرها كثيرا من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية". أهداف عسكرية في صنعاء من جانب آخر، قال تحالف دعم الشرعية في اليمن إنه شن ضربات جوية مساء الاثنين على أهداف عسكرية للانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران في صنعاء. وأعلن التحالف أن الأهداف العسكرية المشروعة شملت مواقع تخزين للصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار والأسلحة بفج عطان ومعسكر العمد. وأكد التحالف أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وقال "اتخذنا كافة الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين". وفي وقت سابق، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية غارات جوية على مواقع وتجمعات لميليشيا الحوثي الإرهابية، في محافظة صعدة شمال اليمن. وأوضحت مصادر أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن استهدفت تجمعات لميليشيا الحوثي الانقلابية بخمس غارات جوية في مديرية كتاف شرقي محافظة صعدة، إضافة إلى استهداف غرف عمليات قتالية لميليشيا الحوثي الإرهابية في المديرية، ما نتج عنه مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيا المتمردة، وتدمير غرف العمليات. انقسامات وصفت وزارة الخارجية اليمنية ما يحدث في محافظة أبين من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بأنه "تصعيد غير مبرر". ودعت السعودية، إلى قمة لحل الأزمة في عدن لكن رفض الانفصاليين تسليم السيطرة على عدن بالكامل أدى إلى تأجيل القمة. وتشير سيطرة الانفصاليين على قاعدتين حكوميتين أخريين في محافظة أبين، مسقط رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إلى أنهم لا يعتزمون التراجع عن موقفهم. وانقلب مقاتلو المجلس الانتقالي الجنوبي على الحكومة وسيطروا على عدن بعدما اتهموا حزبا متحالفا مع هادي بالتواطؤ في هجوم صاروخي شنه الحوثيون على القوات الجنوبية.