عندما غاب المطر، أمس، عن موسم السودة أتاح الفرصة لأشعة الشمس والضباب أن تشكل ثنائيا رائعا أخاذا لفت إعجاب كافة الزوار الذين استمتعوا بأشعة الشمس الصفراء الخافتة والدافئة التي تتناثر على السودة، بينما كان الضباب حاضرا لتغطية سماء الموسم مما زاد من هذا الخليط أجواء طبيعية وجمالا فائقا ولافتا. سيدة الجمال اعتبر عدد من الزوار أن هذه الأجواء لا تجتمع بمكان في العالم في آن واحد مثل ما يحدث في سودة عسير، وقال ل»الوطن» أحد الزوار الكويتيين سالم الجردان: «أنا أزور منطقة عسير وتحديدا السودة منذ قرابة 10 سنوات وأقضي هنا كل إجازة الصيف ومعي أسرتي، وهناك أسر كويتية تحضر إلى السودة للاستمتاع بهذه الأجواء الساحرة التي لا نجدها ولا يجدها الكثير في أي مكان من بلدان العالم، صحيح أننا قد نجد هناك ضبابا في دول، وفي دول أخرى شمسا وضبابا، ولكن لا تجد درجة حرارة دون 15° درجة مئوية، وإن حدث ووجدت درجة حرارة مماثلة فقد تغيب الشمس أو الضباب أو المطر، ولكن السودة تجمع الميزات الأربع وتزيد على ذلك في درجة الحرارة المنخفضة والشمس الدافئة والضباب المتراكم والأمطار المنهمرة التي لا تغيب عن السودة والضباب الذي يسير بين الزوار في منظر جمالي بديع»، مضيفا: أن «السودة مع كل هذه الميزات الربانية تنفرد بمرتفعاتها الشاهقة وجمال الطبيعة الخضراء وأوديتها الجارية التي بحق تستحق أن يقال لها ساحرة الجمال أو سيدة جمال الأرض». فعاليات مختلفة أشار الجردان إلى أن ما تشهده السودة حاليا من فعاليات مختلفة عبر موسم السودة إضافة جميلة ورائعة، وكانت تنتظر السودة مثل ذلك لأن الأطفال والزوار في حاجة لمطاعم راقية وجلسات هادئة ومراكز ومواقع لألعاب الأطفال مع توفر دورات المياه النظيفة. وأضاف: «عندما يتم تداول صور ومقاطع فيديو لبعض الأسر في الخارج أو حتى في الكويت لا يمكن تصديق أن تلك الأماكن في السعودية ولذا الإعلام مقصر ولا يزال مقصرا وبحاجة إلى لفتة عن هذه المواقع السياحية الساحرة»، مؤكدا أن أجواء سودة عسير لو كانت في الكويت أنه لن يغادر الكويت، وأن أهالي هذه المنطقة محسودون على هذه النعمة صيفا وشتاءً.