شكل الآلاف من الزوار والمصطافين الذين قدموا إلى عسير من مناطق ودول شتى شهادة نجاح للموسم السياحي بالمنطقة التي تنافس الكثير من المصايف العالمية لما حباها الله من طبيعة خلابة وأجواء رائعة خصوصا في فصل الصيف، حيث تهطل الأمطار بغزارة وتكتسي سفوح جبالها بالخضرة على امتداد البصر. وكانت المنطقة استعدت منذ وقت مبكر بتجهيز مرافقها وخدماتها لاستقبال الزوار الذين وجدوا فيها ضالتهم من المتعة والفرجة ومستوى راق من الضيافة بمستوى عالمي لكل الزوار فعشرات الفنادق والوحدات السياحية جهزت بالشكل اللائق وعشرات المجمعات الصحية المتمركزة في وسط مدينة أبها وفرت جميع الخدمات اللازمة. كما أضاف «مهرجان أبها يجمعنا» بعدا ثقافيا وترفيها آخر منح صناعة السياحة في عسير الكثير من التميز. وذكر بعض الزوار أنهم وجدوا بالفعل كل الخدمات الضرورية والترفيهية في عسير خصوصا أبها وما جاورها. وقال مؤيد الصالح «من دولة الكويت» إن صيف عسير ممتع جدا ما دفعه لإخبار عدد من أقاربه لزيارتها لأنها احتضنت كل شيء من الأجواء الربيعية والطبيعة الخلابة مرورا بالمراكز السكنية عالمية الخدمة، إضافة إلى وجود الخدمات، فهنالك الأسواق ومراكز التسوق الكبيرة، وكذلك المواقع السياحية الطبيعية في السودة ودلغان والفرعاء ومتنزه الشعف والمراكز العلاجية والفعاليات الثقافية والدينية والترفيهية. وأشار إلى أن فعاليات صيف عسير تسمو بفكر السائح وتجعله يلحظ الفرق بينهما وبين أي منطقة أخرى. أما عيد العتيبي «من حائل» فقال إنه جاء لعسير للمرة الأولى بناء على نصيحة من أحد أصدقائه الذي أثنى عليها كثيرا، مضيفا أنه وجد في عسير كل الأجواء والخدمات اللازمة لقضاء صيف أكثر متعة، فالمنطقة تتميز بطقس في منتهى الجمال، فالأمطار والضباب والخضرة تدخل البهجة في النفوس، مشيرا إلى أن جهدا ملحوظا من قِبل القائمين على السياحة في عسير لتقديم خدمات سياحية متكاملة تغني السائح عن التوجه إلى أي مكان آخر. وعبر العتيبي عن إعجابه بمتنزه السودة الذي يقصده الآلاف من السياح يوميا منذ ساعات الصباح الباكر للتخييم فيه وقضاء اليوم بأكمله وسط الطبيعة الساحرة وقطرات المطر وسحب الضباب التي تأتي وتذهب .