شدد محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد على ضرورة أن يدرك الجميع أنه لا يوجد مجال للخطأ في التعامل مع الأزمات أو الكوارث، مشيرا إلى أن القيادة والمواطن لا يقبلون ذلك. وأكد خلال تكريم المشاركين في برنامج أسفير لإدارة الأزمات والكوارث بمكتبه بمقر المحافظة بجدة مس، أن التدريب ما هو إلا مدخل لاكتساب الخبرات وتعلم الأساليب الحديثة في التعامل مع الأزمات لتتناغم وتتناسق الجهود بين القطاعات عند حدوث أي طارئ، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد برامج تدريبية مشابهة للتعامل مع جميع الظروف المتوقعة. وشارك في الدورة التي اختتمت فعالياتها الأربعاء الماضي بمشاركة مختصين ومدربين وعدد من منسوبي القطاعات الحكومية، تحت شعار "لنتكاتف من أجل جدة أفضل"، نحو 73 من قيادات القطاعات الحكومية في المحافظة، وأكدوا على أهمية توحيد الجهود والتنسيق والتكامل بين كافة الدوائر والقطاعات الحكومية فيما يتعلق باستراتيجيات وخطط مواجهة الأزمات والكوارث، بعد أن استعرضوا خلال الدورة تجاربهم وخططهم من خلال 164 معيارا عالميا لإدارة الكوارث والأزمات. وأكد مساعد مدير المتابعة في محافظة جدة طراد الشريف أن الدورة يجب ألا تقف عند من شاركوا فيها بل يجب أن يسعى المشاركون فيها لنقلها لأسرهم ومحيط عملهم، فيما أوضح النقيب بإدارة المرور فيصل بن قرملة أن ثقافة مواجهة الأزمات والكوارث جديدة في المملكة، لذا يجب أن نسعى لنشرها بين كافة شرائح المجتمع، وخاصة فيما يتعلق بكيفية مواجهة أي كارثة منذ اللحظة الأولى. من جهته، شدد مدير إدارة الطوارئ والأزمات بإدارة الشؤون الصحية الدكتور محمد باجبير على ضرورة نشر ثقافة مواجهة الأزمات وأن تحولها القطاعات المهتمة لكافة فئات المجتمع، لعدم وجود وعي كاف بهذا الأمر، فيما أكد مساعد مدير مكتب تعليم شمال جدة يحيى القحطاني أن إدارته تسعى حاليا لإشراك مشرفي مكتب التعليم بشمال جدة في البرنامج غدا. وأوضح مدير إدارة المراسم والعلاقات العامة ياسر بن صدقة المداح أن البرنامج أطلق برعاية الأممالمتحدة من قبل مجموعة من المنظمات غير الحكومية إلى جانب حركة الصليب والهلال الأحمر الدوليين في عام 1997 و يهدف للتعريف بالعناصر الأساسية للكوارث الطبيعية، والكوارث التي تحدث في المجتمع كما يسعى المتدرب لاستكشاف المبادئ والقيم الأساسية في العمل الإنساني، وتعلم وفهم الأدوار والمسؤوليات المناطة بالأطراف الأساسية الفاعلة أثناء الكارثة، ويؤهلهم لتعلم طرق التعامل أثناء الطوارئ ليكونوا قادرين على ممارسة وتكوين المعرفة والمهارات والتقنيات الأساسية اللازمة في إدارة عمليات الاستجابة للكوارث، والمقدرة على التحليل وتطوير فهمهم لحيثيات الكارثة والأساليب والمبادئ والقيم التي يجب اتباعها في عمليات الاستجابة.