بعد نحو 3 أشهر من توجيهات إمارة منطقة عسير، ووعود بلدية محافظة خميس مشيط، بإنجاز مشروع تصريف مياه الأمطار بأحد مواقع «حي الموسى» شرقي المحافظة، تتجدد المعاناة بعد هطول الأمطار باستمرار، حيث تجمعت المياه بالموقع، وارتفع منسوبها حتى أبواب المنازل بكميات كبيرة، فيما أكد بعض السكان أن المشروع المنتظر لم ينجز وما زال العمل فيه مستمرا. وأوضح السكان في حديثهم إلى «الوطن»، أن البلدية حضرت للموقع وتعاملت معه بالصهاريج لسحب كميات المياه، إضافة إلى محاولة العمالة التابعة لهم تصريف المياه من خلال بعض القنوات بالموقع. بداية المشكلة تعالت أصوات سكان حي الموسى مع هطول الأمطار في 5 رمضان الماضي، بعد أن حاصرت المياه منازلهم، وعجزت شبكة التصريف في مقاومتها، فتجمعت كميات كبيرة من المياه. ونشرت صحيفة «الوطن» عبر حسابها ب«تويتر» مقطعا متداولا لكميات المياه التي حاصرت المنازل. توجيه الإمارة خلال ساعات من المشكلة ونشر تغريدة «الوطن»، أصدر أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال، توجيهات بحل المشكلة كليا، فيما أكدت بلدية المحافظة في بيان صحفي صدر في حينه، أنه بناء على توجيه أمير المنطقة، تم تشخيص الموقع من قبل بعض المسؤولين، ولوحظ وجود قناة لتصريف السيول لكنها لا تفي بالغرض أثناء هطول الأمطار، إذ تستغرق من 90 إلى 120 دقيقة، مشيرة إلى أن المخطط خاص ولا تتوفر به قنوات تصريف كافية. وأضافت أن «البلدية عمّدت إحدى المؤسسات لتنفيذ قناة تصريف إضافية مساندة بالموقع، لضمان عدم تجمع المياه، ويبدأ العمل بالموقع غدا لمدة 30 يوما». تصريف قديم أوضح بيان بلدية خميس مشيط في حينه، أن الموقع الذي ظهرت به تجمعات المياه يوجد به تصريف قديم، يعمل بشكل بطيء نتيجة تراكم الأتربة مع جريان المياه، وهذا الموقع ضمن عدة مواقع تم تشخيصها مسبقا وأخذ إحداثياتها ورفعها من قبل المكتب الاستشاري بأمانة المنطقة، ضمن العقد الموحد لدراسة تصريف المياه بجميع محافظات المنطقة، لإعداد الدراسات الهيدرولوجية، ثم بحث كل موقع وتقدير الكميات والرفع للوزارة لتخصيص المبالغ اللازمة لذلك.