يواصل أبناء منطقة عسير عملهم التطوعي في موسم السودة بكل قوة واقتدار وتنافس، للخروج بموسم ناجح ونادر. تركي آل معتق مرشد سياحي مرخص ومستشار لصيف موسم السودة يقول: «بدايتي مع فريق موسم السودة للحظات الأولى لوصلهم المطار كنت في استقبالهم وتوجهنا إلى السودة، وكانت حينها تفتقد لكل الخدمات الأساسية، إضافة إلى عدم وجود دورات مياه وخدمات أخرى متهالكة، وأمور تنقص هذه المنطقة الجميلة بدأنا في العمل مع الشركة بشكل يومي وجولات متعددة لاختيار الأماكن والمواقع والمشاركة في الخطط والأفكار، وماذا سيحدث في هذا المكان وكيف سيكون مستقبلا، في ظل وجود مستشارين لفريق موسم السودة على رأسهم المهندس حسام المدني. وبدأت الجهود تتضافر مع فريق ضخم جدا، وخبراء ومستشارين مختصين في صناعة الفارق والاختلاف والتطور المتميز. وجهة سياحية جاذبة أكد آل معتق أنها المرة الأولى التي يشارك فيها ضمن فريق بهذا الحجم الكبير والضخم، والذي واصل حديثه: «في الحقيقة كنت أحضر مع زوار إلى السودة وأشعر بالألم والآسى نظير نقص الخدمات والبنى التحتية لهذا الموقع السياحي الجميل، وتشوه المكان وغياب المكونات الأساسية التي يحتاجها كل زائر إلى السودة، وبالفعل قبل قرابة 40 يوما من الآن لم يكن شيء في السودة غير طبيعة المكان الجميلة، وهنا حصل الاختلاف والفارق، وما نشاهده اليوم هو أمر يدعو للفخر بتحول السودة بهذه المقومات والطبيعة والجمال والخدمات المتكاملة إلى وجهة سياحية يشار إليها بالبنان». وأضاف: نحن اليوم في افتتاح مطعم ضخم وعالمي وبالأمس كنا في افتتاح متواصل وغدا هناك افتتاحات وهنا الجلسات العائلية والألعاب المختلفة والفعاليات المتنوعة، والآن نشعر بالمتعة، حيث نجد الزوار سعداء ومسرورين بتوفر الخدمات واكتمالها وتنوعها بشكل ملفت، والسودة تستحق الكثير والكثير ومستقبلها القادم سيكون باهرا. منجز وطني ضخم قال: «الإضافة الكبيرة لي في حياتي أنني كسبت المزيد من الخبرات في موسم السودة، وكان الفريق متحليا بروح التعامل، والسهر المتواصل للخروج بهذا المنجز الوطني الضخم في أيام معدودة، شكرا لموسم السودة وشكرا للقائمين عليه وشكرا للدوائر الحكومية، التي تفاعلت وتعاونت وعلى رأسهم أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال». وواصل: «أبناء المنطقة يصنعون الفارق عندما توجد الأفكار والفريق الذي يعمل بكل إخلاص».