تدرس أمانة المنطقة الشرقية حالياً تطوير منطقة السوق المركزي بالدمام الذي يدار معظمه بأيد نسائية من ذوات الدخل المحدود؛ حيث يجري حالياً البحث عن موقع بديل لحين الانتهاء من تطوير السوق والعودة مجدداً لتسليم جزء منه للسيدات اللاتي أمضى البعض منهن عشرات السنوات في نفس الموقع. وأكد أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي في تصريح إلى "الوطن" أنه سيتم طرح المشروع من خلال مناقصات سيتم الإعلان عنها قريباً، بعد انتقال ملاك المحلات إلى مواقع أخرى لحين الانتهاء من عملية التطوير التي ستقسم السوق إلى قسمين، أحدهما للسيدات اللاتي يملكن مواقع في السوق، في حين أن القسم الثاني سيكون استثمارياً للجهة المطورة للسوق، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من عليمة التصميم التي راعت النمط المعماري للمدينة، إلا أنه سيضاف إلى السوق الشعبي أجهزة تكييف لم تكن متوفرة في السابق مما يعيد جذب المتسوقين لمثل هذه المواقع. وتشمل الدراسة إعداد دراسة تحليلية لاقتراح أفضل الأنشطة والاستخدامات والجدوى الاقتصادية لتشغيله من خلال تقييم الحلول العمرانية المقترحة. وأكدت أمانة المنطقة الشرقية أنها وقعت مؤخراً عقداً مع أحد الاستشاريين لإعداد دراسات عمرانية لتطوير 3 مواقع بمدينة الدمام من أبرزها السوق الشعبي بالدمام الذي يقع بمحاذاة شارع الملك خالد وسوق الذهب بالدمام الذي يعد مبناه قديم البناء ومتهالكا من الناحية الإنشائية، حيث تتوجه الأمانة حالياً لوضع تصور وخطة متكاملة لتطويره والمحافظة على تراثه ووضعه على الخارطة السياحية بالدمام أسوة بالأسواق الشعبية الأخرى. وبين المهندس العتيبي أن هناك توجها لطرح مشاريع تنموية اقتصادية ذات ميزة تخطيطية وعمرانية، وقد طرحت الأمانة مشروع تطوير السوق الشعبي بعد أن سبقه طرح مشروع دراسة تطوير المنطقة المركزية بالدمام، في حين أن السوق الشعبي الحالي يقع على مساحة 1700 متر مربع وتهدف الدراسة إلى تطويره كسوق شعبي مع تطوير برنامج وظيفي يحتوي على محلات وورش ذهب وصالة عرض ومباسط نسائية ومواقف سيارات وجميع الخدمات اللازمة للسوق. وكان السوق الشعبي في الدمام وهو عبارة عن مواقع أرضية تخصص لأصحاب البضائع لعرض منتجاتهم قد اشتهر ب"البسطات" النسائية اللاتي يجلبن بضائعهن الشعبية لبيعها على مرتادي السوق بشكل يومي وخاصة خلال إجازة نهاية الأسبوع حيث يحظى السوق بكثافة عالية من المرتادين مما جعله موقعاً مناسباً لأصحاب البضائع الشعبية وحاجيات النساء والأطفال والرجال من الملابس وغيرها؛ حيث عرف على مستوى المدينة بأنه السوق الأول قبل ظهور سوق الدمام أو ما يعرف ب"سوق الحب" الذي صرف الأنظار تدريجياً عن سوق الدمام الشعبي.