كشف مستشار الرئيس الصومالي الشيخ علي محمود ل"الوطن"، أن الحكومة الصومالية كان لها موقف سريع من التسريبات الصوتية، التي بثتها "نيويورك تايمز" حول تورط قطر في تفجيرات بالصومال، وأيدت الرواية القطرية وفق للظروف والعلاقات السياسية بين البلدين حاليا، ولكن الشارع الصومالي يرى أن المعلومات الأميركية الرسمية حول الأمن دائما بعين المصداقية. لملفات الحساسة وأكد أن أميركا لها تواجد في الصومال، ومطلعة جدا على الملفات الحساسة، بدءا من تفجير السفارة الأميركية في تنزانيا وكينيا، وما قيل حولها عن هروب المفجرين الأفارقة إلى الصومال، وكشف أسمائهم، مشيرا إلى أن الصومال ساحة مفتوحة لجهات عديدة وليس الأمن بأكمله في يد الدولة، ولهذا ينظر الشعب الصومالي إلى كل المعلومات، التي تنشر بنظرة ترقب لأنها تمس حياتهم اليومية. الشارع الصومالي وأكد أنه بغض النظر عن الموقف الحكومي تجاه التسريبات، يرى الشارع الصومالي إلى التسريبات بشكل جاد، ولا يستغرب أن يكون جزء من هذا الأمر واقعيا، وأن التصريحات والدراسات الأميركية في إطلاع دائم بالحقيقة حول الشأن الصومالي، وفضلا أن الروايات التي ترد منها غالبا ذات مصداقية عالية، حتى وإن ظهرت في وقت آجل. مسرح لتصفية الحسابات ولفت الشيخ علي محمود إلى أن الصومال أصبح مسرحا لتصفية الحسابات بين المجموعات والأجهزة الاستخباراتية لدول، بسبب عوامل عديدة من بينها ضعف إمكانيات الصومال حتى الآن، وعدم مقدرتها على استحداث آليات وأجهزة سواء كانت أجهزة المراقبة عن بعد أو التنصت أو أجهزة استخباراتية قوية، إلى جانب عدم اكتمال أعداد الجيش والقوات الأمنية، لمواجهة التحديات الحالية. دعم الإرهاب وأبان بأن قطر تحتضن الإرهاب ولها علاقات وثيقة مع حركة الشباب الصومالية الإرهابية، حيث احتضنت القيادي السابق فيها محمد سعيد أتم منذ سنوات ماضية، ولا زالوا مرتبطين بتلك الجماعات من القيادات السابقة، ولا يستطيع أي أحد إنكار ذلك، مؤكدا أن قناة الجزيرة كانت حرة طليقة في مناطق النزاع، والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحركات المتطرفة، حيث إنه أينما تواجد الإرهاب والحركات المسلحة تواجدت قطر، وأنه رغم العلاقات الوطيدة بين الحكومة وقيادة قطر إلا أن ضررها بات علنا. مخاطر محيطة وأفاد الشيخ علي محمود أن دعم السعودية للصومال يدل على قدرتها الرئيسية في المنطقة، والحاجة إليها ملحة في ظل المخاطر المحيطة، ودعا الدول العربية الأخرى إلى أن تنظر إلى الصومال كدولة غنية بالثروات الطبيعية، وفي موقع استراتيجي، وأن تخصص لها اهتماما سياسيا واقتصاديا والاستفادة منها وإفادتها، مشيرا إلى أن السعودية ستأخذ على عاتقها النهضة في الصومال، ودعمها في شتى المجالات بالتعاون بين البلدين. تفعيل العناصر ولفت إلى أن الحكومة ستنظر في الملفات الأمنية التي تهم استقرار الصومال، خلال الحكومات القادمة، ويجب اتخاذ مواقف حازمة وواضحة ضد الدول التي تدعم الجهات الخارجة عن القانون، والدول التي تصطاد في الماء العكر، مع توحيد الصف مع الدول التي تدعم شرعيتها منذ استقلالها وعدم الانصياع للدول الصغيرة، التي لم تكن مذكورة في تاريخ السياسة الصومالية مثل قطر وغيرها، والتي تستغل وجودها عبر عناصر فعالة في المجتمع الصومالي المدني، مما يربك المواقف الشعبية. إغلاق الملف وأردف مستشار الرئيس الصومالي أن بعض الجهات المعنية تريد إغلاق ملف التسجيلات التي كشفتها "نيويورك تايمز"، خاصة أن قطر تقوم بكسب عناصر أمنية وسياسية داخل الصومال، وتابع"هذا لن يطول ويستمر، الشعب الصومالي لن يرحب بهم بتاتا في المستقبل إن لم تتغير أهدافهم ونواياهم"، وتوقع أن تقوم الحكومة القادمة بتوسيع أوجه التعاون مع الدول الكبرى والمؤثرة، والتي تستطيع الصومال العمل معها في شتى المجالات. الانتخابات الصومالية واختتم الشيخ علي محمود أن قطر لها تدخلات في الحكومة السابقة، والحالية، ولها مقربين معروفين في حكومة الرئيس محمد فرماجو، ويتعاونون معهم لكن الجميع يتوق بأن يكون على تعاون بشكل كبير من القيادة السعودية في المستقبل، وسيكون لها دور واسع في الحكومات القادمة لما لها من مكانة مهمة في المنطقة، وكونها تتمتع بقبول واسع في كافة الأوساط والشرائح الصومالية، سواء كانوا من رؤساء العشائر والعلماء والدعاة والمثقفين ورجال الفكر والساسة وغيرهم، مؤكدا بأنه كل ما اقتربت السعودية إلى الصومال اقترب الحل، وكلما غابت غاب الحل. التدخل القطري في الصومال - قطر تحتضن الإرهاب ولها علاقات وثيقة مع حركة الشباب الصومالية الإرهابية - الشارع الصومالي يأخذ تسريبات الصحيفة حول تورط قطر بمصداقية عالية - قناة الجزيرة تمرح حرة طليقة في مناطق سيطرة الحركات المتطرفة - أينما تواجد الإرهاب والحركات المسلحة تواجدت قطر - قطر تقوم بكسب عناصر أمنية وسياسية داخل الصومال لإغلاق ملف التسريبات - قطر لها تدخلات في الحكومة السابقة والحالية ومقربين معروفين