تسبب انقطاع التيار الكهربائي عن حي أبو ملحة في خميس مشيط مساء الثلاثاء الماضي في إدخال الأهالي بصفة عامة والطلاب والطالبات على وجه الخصوص في دوامة من المعاناة بدأت من السابعة مساء وانتهت عند منتصف الليل. ووفقا للمواطن نادر البسامي، فإن الوقت الذي انقطع فيه التيار الكهرباء يعتبر وقت ذروة على اعتباره في المساء، في حين أن الطلاب والطلاب سواء في التعليم العام أو الجامعي كانوا في غمرة المذاكرة استعدادا لاختبارات صباح الأربعاء، وقد واجهوا معاناة حقيقية حيث اضطر البعض إلى الخروج للاستذكار خارج المنزل، فيما واصل البعض مذاكرته تحت أضواء الشموع، مناشدا المسؤولين في شركة الكهرباء وضع حد لمعاناة الأهالي حيث إنها ليست الأولى، لاسيما بحلول موسم الصيف. وقال المواطن عبدالله الشهراني، إن الأهالي تقدموا ببلاغ للشركة منذ الانقطاع عند الساعة السابعة مساء، ومع ذلك لم تتم إعادته إلا بعد قرابة أربع ساعات ونصف الساعة، ولم تقتصر آثار الانقطاع على الطلاب فقط فهناك مرضى يحتاجون لأجهزة الأوكسجين التي تعمل على الكهرباء، وهناك مواد غذائية أصابها التلف في الثلاجات، مبينا أن محافظة خميس مشيط تشهد انقطاعات متكررة للكهرباء وتحديدا في موسم كل صيف، ومع ذلك لم تتخذ الشركة الاحتياطات الكفيلة التي تضمن عدم انقطاعها. وأشار المواطن فيصل البشري إلى أن أهالي الحي واجهوا معاناة حقيقية ولم تكن هناك استجابة سريعة من الشركة وذلك يحتم على المسؤولين في الكهرباء أن يضعوا حدا لمعاناة الأهالي وأن يتم التجاوب السريع مع شكوى وبلاغات المواطنين، مضيفا أن الجهود يجب تكثيفها لتلافي الانقطاع لاسيما بحلول موسم الصيف وما يصحبه من زيادة في استهلاك الطاقة. إلى ذلك أجرت "الوطن" اتصالات بمدير فرع الشركة في محافظة خميس مشيط سعود الدوسري لمعرفة تفاصيل الانقطاع ولكنه لم يرد، وسط تأكيد مصدر في الفرع أنه تمت إعادة التيار الكهربائي قرابة الساعة الحادية عشرة والنصف.