كانت الصورة متباينة جدا، أمس، في قصر باكينجهام الملكي، حيث شهد زيارتين، إحداهما لبوريس جونسون رئيس بلدية لندن السابق الذي نصب رسميا رئيسا لحكومة بريطانيا في ختام زيارة إلى الملكة إليزابيث الثانية، حيث كتب القصر "لقد قبل جونسون عرض جلالتها ونصب رئيسا للحكومة". ويخلف في هذا المنصب تيريزا ماي التي اضطرت للاستقالة بسبب عدم تمكنها من إنجاز بريكست، وكانت ماي زارت القصر في وقت سابق، أمس، وقدمت رسميا استقالتها للملكة إليزابيث الثانية. وصلت ماي إلى قصر باكينجهام بعد أن كانت قد حضت في وقت سابق جونسون على إنجاز بريكست "بطريقة تصب في صالح المملكة المتحدة بأسرها" مما يلمح إلى الانقسامات العميقة التي تسببت بها هذه المسألة في البلاد، وبعيداً عن القصر الملكي، قدم وزير المالية البريطاني فيليب هاموند استقالته قبيل تسلم جونسون مهام رئاسة الحكومة قائلا، إن الرئيس الجديد للحكومة يجب أن يختار شخصا "يتوافق تماما مع سياساته".