مازالت أجواء ضبط خلية إرهابية تنتمي لجماعة الإخوان في الكويت يلقي بظلاله على المشهد السياسي العام في مصر والكويت والمنطقة العربية، وفتح الباب على مصراعيه حول خطر الإخوان على أنظمة الحكم في الخليج والمنطقة بشكل عام، والبدء في مرحلة جديدة للحرب على الإخوان. وتشير أغلب التقارير الأمنية إلى أن الخلية الإخوانية الإرهابية التي ضبطت في الكويت لن تكون الأخيرة، وهناك عدد من عناصر التنظيم الإرهابي سيتم توقيفهم بالكويت خلال الأيام القليلة المقبلة. ضربة موجعة وأكد مركز دراسات الشرق الأوسط أن عملية ضبط الخلية الإخوانية الهاربة من مصر في الكويت، يمثل ضربة قوية للتنظيم الإرهابي ولمموليه وداعميه، وأن العملية تمثل انتصاراً كبيراً للموقف المصري الذي طالما أكد على وجود داعمين إقليميين للتنظيم الإخواني، وصفعة على وجه قطر التي تدعم وتمول التنظيم وتحتضن الكثير من عناصره. إخوان الكويت وكشفت تقارير أمنية أن إخوان الكويت وفروا غطاء لعدد كبير من عناصر الجماعة الهاربين من مصر، والمشهد داخل الكويت معقد نظرا لوجود عدد من التكوينات أولها إخوان الكويت، أتباع عبدالعزيز المطاوع، وهم شركاء سياسيون ويسيطرون على هيئات ومناصب سيادية وكيانات اقتصادية ضخمة، ما جعلهم مصدر قوة للتنظيم الدولي للإخوان. تغلغل في التعليم وتقول التقارير إن إخوان مصر يتغلغلون في مؤسسات وكيانات الدولة الكويتية على مدار سنوات ممتدة نتيجة الهجرات والعمالة الممنهجة التي جعلتهم يتحكمون في شركات التوظيف وتسفير الوافدين، إضافة لتمركزهم في المعاهد والمدارس والجامعات، وهذا التنظيم يدار بشكل مباشر من مكتب القاهرة بسبب الأزمة التي حدثت بين «إخوان مصر» و»إخوان الكويت» في تسعينيات القرن الماضي. تواصل إخوان الكويت وأشارت هذه التقارير إلى دور بعض قيادات الإخوان بالكويت في التواصل مع قيادات التنظيم الدولي، وبعض ممثلي الحقائب الاقتصادية الإخوانية في أوروبا، التي تمثل مسارات مهمة في تمويل مشاريع وأنشطة الجماعة داخل المنطقة العربية، من خلال بعض الجمعيات الخيرية والكيانات العاملة في النطاق الاجتماعي. الكويت غرفة عمليات وتشير إحصائيات رسمية إلى دخول 200 ألف مصري إلى الكويت أثناء وبعد سقوط حكم الإخوان في 30 يونيه 2013، ما يؤكد أن الكويت كانت بمثابة غرفة عمليات للتنظيم الدولي، بالتوازي مع تركياوقطر، نظرا لتغلغل الجماعة وأتباعها في مؤسسات الدولة وسيطرتهم على الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني. تدخل المخابرات التركية وذهبت تقارير إلى أن عدداً من القيادات الإسلامية في دولة الكويت، المحسوبة على جماعة الإخوان، نسقت مع المخابرات التركية لتنفيذ مشروع إعادة تقييم وهيكلة الحركات الإسلامية في العالم، والخروج بشكل يتم الاستقرار عليه، واستحداث ميثاق شرف لعمل المنظمات والكيانات الإسلامية، بمختلف تنوعاتها وتشكيلاتها وأيدولوجياتها، بما فيها جماعة الإخوان. موقف السلطات الكويتية وتوقعت المصادر أن تشهد المرحلة المقبلة تغييراً جذرياً في موقف السلطات الكويتية من جماعة الإخوان وكياناتها لاسيما الخلايا المصرية المتشعبة داخلها نتيجة الهجرات والعمالة الممنهجة على مدار السنوات الماضية، ما يعني أنها ستنضم لتحالف دول الرباعي العربي وقرارهم بحفظ المنطقة وأمنها من مخططات الإخوان. أصداء اختراق الجماعة الإرهابية في الكويت - التأثير على المشهد السياسي العام في مصر والكويت والمنطقة العربية - يفتح الباب حول خطر الإخوان على أنظمة الحكم في الخليج والمنطقة - البدء في مرحلة جديدة للحرب على الإخوان في العالم - صفعة على وجه قطروتركيا اللتين تدعمان وتمولان التنظيم - الكشف عن خطط الإخوان في إعادة هيكلة عملهم التنظيمي في العالم - تشهد المرحلة المقبلة تغييراً جذرياً في موقف السلطات الكويتية من جماعة الإخوان - الكشف عن تورط المخابرات التركية في نشاطات الإخوان في المنطقة