بدأت الأسبوع المنصرم أولى فعاليات ملتقى التدريب على ثقافة الحوار للطلاب السعوديين المبتعثين في بريطانيا، بهدف إطلاع وتدريب الطلبة على طرق وأساليب الحوار وآدابه مع الآخرين في المجتمعات المختلفة. واستهدف الملتقى زيادة ودعم فرص التفاعل والاحتكاك مع مختلف شرائح المجتمع البريطاني سواءً في الجامعات والكليات أو في أوساط المجتمع نفسه أملا في خلق قنوات تواصل ومشاركة جيدة وفعالة بين المبتعثين وبين المواطنين البريطانيين الذين تغلب عليهم سمة التحفظ وتغلب على بعضهم سمة الابتعاد عن الأجانب لأسباب متعددة، فيما يستمر الملتقى لثلاثة أسابيع قادمة. وقال مسؤول الأنشطة بأندية الطلبة السعوديين ببريطانيا سعيد عبدالرحمن العمودي ل "الوطن" إن الملتقى يُعقد تحت رعاية مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وبالتعاون مع الملحقية الثقافية بلندن ممثلة بأندية الطلبة السعوديين، ويهدف أيضا إلي نشر ثقافة الحوار بين الطلاب من أجل تدريبهم على الإسهام في معرفة وصياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على التسامح والاعتدال في شأنه كله، وذلك عبر الحوار البنّاء والصحيح مع الآخرين من جميع الديانات والطوائف. ويشهد الملتقى سلسلة من البرامج والدورات المخصصة لتأهيل المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار في مناطقهم عبر سلسلة برامج أخرى سوف تعقد بالمستقبل في جميع الأندية السعودية في بريطانيا، وأوضح مسؤول الأنشطة بأندية الطلبة السعوديين أن من أهداف الملتقى مساعدة الطلاب الملتحقين به على تقديم دورات في مهارات وأساليب الحوار في جامعاتهم وكلياتهم لغيرهم من الطلاب السعوديين والعرب للإسهام في بناء قنوات تواصل واتصال بينهم وبين المجتمع البريطاني الذي يغلب عليه التحفظ وعدم مخالطة الآخرين لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها، وبنفس الوقت يستحق هذا المجتمع الدخول معه في حوارات مختلفة بين وقت وآخر نظرا لإرثه السياسي والثقافي والإعلامي حول العالم. وكخطوة أولى تتبعها خطوات كثيرة قال العمودي إنه تم اعتماد 33 مشاركا في هذا الملتقى الأول، وذلك وفقا لمعاير وشروط مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الخاصة بتأهيل وصناعة المدربين القادرين على تقديم دورات في ثقافة وأساليب الحوار الفعال في مجتمعاتهم، وفي هذه الحالة سيكونون مؤهلين للتدريب في مدنهم وجامعاتهم في بريطانيا.