تنطلق اليوم فعاليات ملتقى الحوار الوطني للطلاب السعوديين المبتعثين في المملكة المتحدة، والذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع الملحقية الثقافية بلندن ممثلة بأندية الطلبة السعوديين، وترعاه إعلاميًا جريدة «المدينة». وتهدف فعاليات الملتقى الذي سيقام في مدينة مانشستر بانجلترا، إلى نشر ثقافة الحوار بين الطلاب والإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال من خلال الحوار البناء. وقال الدكتور سعيد عبدالرحمن العمودي المدرب المعتمد بمركز الملك عبدالعزيز للحوار إن فعاليات الملتقى ستشهد سلسلة برامج ودورات مخصصة لتأهيل المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار، وأوضح العمودي الذي يشغل منصب منسق الأنشطة بأندية الطلبة السعوديين ببريطانيا أن أهداف البرامج تتمثل في معالجة القضايا الوطنية المختلفة وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته، بالإضافة إلى الاستفادة من المبتعثين في تقديم مهارات الحوار في جامعاتهم مما سيسهم في بناء قنوات اتصال بينهم وبين البريطانيين. من جهته، قال الدكتور محمود الحربي مدير مجموعة كواليتي سايد، الجهة المنفذة للبرامج والدورات، أنه تم اعتماد 33 مشاركا من أصل 120 متقدما في البرنامج التدريبي الأول، وذلك وفقًا لمعايير وشروط مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الخاصة بالمدربين، مشيرًا إلى أنه سيتم تدريب المشتركين على ثقافة الحوار الوطني بواقع 25 ساعة لكل دورة، ثم تتاح فيما بعد الفرصة للمدربين لتقديم الدورة في مدنهم أو جامعاتهم وذلك بعد اجتيازهم المتطلبات المقررة حتى يتم اعتماده كمدربين معتمدين من المركز. تجدر الإشارة إلى أن عدد الطلاب السعوديين المبتعثين في بريطانيا يتجاوز20 ألف طالب وطالبة، ويواجهون قضايا حضارية وفكرية قد تسبب الخلاف والفرقة بينهم أو مع غيرهم من الجاليات المختلفة هناك، وهو ما يستدعي قيام دورات متواصلة حول ثقافة الحوار لإبراز أهميته ودوره في مواجهة الخلافات، وبهدف معالجة القضايا التي تحول دون النشر الواعي لثقافة الحوار بين الطلاب والتي تعد اللبنة الأولى في المجتمع والعامل الرئيسي لنجاح أي حوار في المجتمع.