كشف تقرير لقناة البرودكاست البلجيكية VRT NWS عن الآلية التي تستخدمها Google، للحصول على مزيد من البيانات من المستخدمين، عبر مساعدها الصوتي لتطويره، حيث أوضح التقرير أن هنالك موظفين يقومون بالاستماع للأوامر الصوتية والتسجيلات العشوائية أيضا، التي يطلبها مستخدم مساعد Google. مفتاح الوصول أوضح التقرير أن وصول Google لهذه المعلومات جاء على إثر موافقة المستخدم على سياسات الخصوصية لاستخدام الجهاز (Google Home) على سبيل المثال المدعوم بمساعدها الذكي، لتكن موافقة المستخدم على هذه السياسات بمثابة مفتاح الوصول لخصوصيته والاستماع لتسجيلاته من قبل Google، دون إشارة واضحة منها للعامل البشري المراقب أو المستمع لها إن صح التعبير. مما يعني أنه لا وجود فعلي لمبدأ الخصوصية بالمفهوم العام أثناء استخدام المساعدات الصوتية سواء لGoogle أو لغيرها، فقد أشار تقرير سابق لBloomberge إلى أن Amazon هي الأخرى قامت بنفس الشيء، حيث إن مساعداتها المنزلية (Amazon Echo) تقوم بتسجيل الأوامر الصوتية التي يطلبها المستخدم، ومن ثم ترسلها لمتعاقدين مع الشركة ليستمعوا إليها، بغرض تحسين نظم الذكاء الاصطناعي المستخدم في إدارة نظامها الصوتي. ومما تتضمنه التسجيلات المنتهكة معلومات وبيانات خاصة حول المستخدمين، مثل الاسم والعنوان بالإضافة لمعلومات خاصة حول تفاصيل حياتهم الشخصية اليومية. وما يزيد الأمر سوءا أن الكثير من تلك التسجيلات الملتقطة كانت لأوامر صوتية أصدرت عن طريق الخطأ، أي أن المستخدم لم يلق لها بالا، كون أن المساعد الصوتي لكل من جوجل أو أمازون يتم تنشيطه بكلمات مفتاحية، قد تكون صدرت في سياق الحديث. تبرير الشركات تبرر الشركات التقنية مثل هذه الأفعال بكونها تعمل على تطوير أنظمتها، وتطوير سبل التعرف على الصوت بشكل أفضل هي الحُجة هنا. حيث قال المتحدث الرسمي باسم Google إن نسبة التسجيلات التي يتم الاستماع إليها بواسطة المتعاقدين لا تتجاوز 0.2% من إجمالي التسجيلات التي يتم نسخها، حيث إنها لا تحوي أي معلومات تعريفية حول المستخدمين.