يدور حول الكواكب الستة الخارجية 174 قمرا آخر بالنظام الشمسي، ويتم اكتشاف ومناقشة كل يوم المزيد من الأقمار، البعض مثير للاهتمام أكثر من الآخر، سواء كان منظرها أو معالمها أو مداراتها أو بيئتها، لذلك نستعرض هنا 20 قمرا من أكثر الأقمار تشويقا، وفقا لموقع "Sciencefocus". 1-داكتيل-Dactyl (القمر البديل) مكتشف في 1995 من قبل مسبار "Galileo"، وهو من التوابع الطبيعية لكويكب ايدا، وهو كويكب ينتمي لعائلة كورونيس الموجودة في الحزام بين المريخ والمشتري، وقبل هذا لم يكن لدى العلماء أي دليل أن الكويكب قد يكون له قمر، ولكن منذ اكتشافه تم العثور على 24 أخرى تدور حوله. 2-شارون- Charon (نصف بلوتو الآخر) اكتشف القمر عندما صور تليسكوب هابل صورة لبلوتو ويبدو ممددا أكثر من شكله الكروي المعتاد. 3-أطلس- Atlas (الجسم الغريب) على غرار بان وأقمار زحل العميقة، أطلس لديه سلسلة من التلال الاستوائية مما يعطي للقمر شكل الصحن الطائر المميز، مع نصف قطر يبلغ في المتوسط 15كم، وتم اكتشاف القمر الصغير أطلس في عام 1980 باستخدام صور من مسبار "Voyager 1" أثناء الطيران في زحل. 4- هايبريون - Hyperion (أسفنجة الفضاء) هايبريون هو قمر ذا شكل غير اعتيادي، ومن المحتمل أن يكون جزءا من قمر قديم أكبر حجما، تم تدميره من تأثير في النظام الشمسي المبكر. وللقمر كثافة قليلة جدا تقريبا نصها من الماء وبجانب سطحه ذو فوهات عميقة، والتي تعطي هايبريون مظهره المسامي الإسفنجي . 5-ميماس - Mimas أكثر ما يميز ميماس هو وجود أثر لحفرة هائلة يبلغ قطرها 130كم مع الجدران المحيطة التي يبلغ طولها 5 كيلومترات باسم حفرة هرشل، على اسم مكتشفه العالم ويليام هيرشل الذي لاحظ الجسم، الذي اصطدم بالقمر وكاد يمزقه، والدليل الكسور التي على الوجه المعاكس، والقمر مليء أيضا بالحفر مما يدل على عدم وجود التجديد السطحي على الرغم من قربه من كوكب زحل والمدار البيضاوي. 6-إيابيتوس- Iapetus إيابيتوس محبوس مديا إلى زحل على الرغم من المسافة من كوكبه الأم، وهذا ما يجعل إيابيتوس صعب الملاحظة، كما يصبح أكثر إشراقا وغير واضح إذا أكملت الأقمار الأخرى مدارها من زحل. في 1671 لاحظ كاسيني هذا الاختلاف وتوقع بشكل صحيح أن القمر كان له وجهان أحدهما مشرق والآخر مظلم. 7- بان - pan (النحت الدائري) تم اكتشاف هذا القمر الصغير لأول مرة بواسطة مسبار "Voyager 2" في عام 1990 بعد التقاط صورة للحلقات الداخلية، والتي أظهرت بقعة صغيرة من بان قطرها 14كم. يؤثر القمر بشكل الصحن على الجسيمات في نظام الحلقة، من خلال إنتاج مكامن الخلل المعروفة باسم "الاستيقاظ" عندما تمر الجسيمات سريعة الحركة، يمنحها القمر "ركلة" جاذبية، ويجتمعان لإنتاج الأمواج التي يمكن أن تمتد مئات الأميال إلى الحلقات. 8- نيريد - Nereid (الهائم) قمر نبتون نيريد يمتلك أكثر مدار غريب لأي قمر بالمجموعة الشمسية، ويأخذ 360 يوما أرضيا ليدور حول الكوكب. وكواحد من الأقمار الخارجية نيريد أقرب بقدر 841.100 كم ما يصل إلى 5.980.200كم بعيدا خلال مداره البيضاوي. وقد أدى هذا المدار الغريب إلى أن يعتقد علماء الفلك أن القمر عبارة عن جسم تم التقاطه من حزام كويبر، وهو منطقة من الأجسام المتجمدة وراء نبتون تتألف من كائنات بحجم تريليون مذنب إلى تلك التي يزيد قطرها على 100كم بما في ذلك بلوتو. 9-كاليستو - Callisto (وسادة دبابيس النظام الشمسي) بعد أن كان واحدا من أربعة أقمار اكتشفت تدور حول كوكب مختلف للأرض في عام 1610 من قبل جاليليو، قدم كاليستو فهما لكيفية عمل النظام الشمسي، وكيف الشمس هي المركز وليست الأرض. وهو أبعد أقمار جوفيان، ويتعرض لضربات دائمة من كوكبات مما يترك أثرا، ومما يجعله الجسم الأكثر نتوءات في نظامنا الشمسي. وبسبب عدم وجود نشاط جيولوجي، لا يستطيع القمر تجديد سطحه، مظهرا لحفر قديمة تصل إلى 4 مليارات سنة - مما يجعل كاليستو من أقدم المناظر الطبيعية في النظام الشمسي. 10-فوبوس - Phobos (في طريقه للمتاعب) يعد فوبوس أكبر أقمار المريخ، وهو غير منتظم، وغير كروي الشكل قياسه 27x22x18 كم. وأبرز مميزاته هو فوهة "سيلكني" التي يبلغ طولها 9.7كم، والتي تركت وراءها تأثيرا أدى إلى تحطم القمر تقريبا، والقصف المستمر للنيازك ترك السطح مغطى بغبار ناعم. وللوهلة الأولى، يبدو فوبوس جسما غير مألوف في السماء فوق المريخ، ولكن لديه مستقبل كارثي، وهذا الزوال النهائي هو الذي يجعل فوبوس في أول قائمة ال20 من الأقمار المثيرة للاهتمام، حيث يقترب القمر تدريجيا من الكوكب الأحمر بمعدل 1.8متر كل مائة عام، وسيصطدم الاثنان في النهاية خلال 50 مليون سنة أو سيتحطم القمر بتأثير الاصطدام، ويشكل حلقة غبار حول الكوكب الأم. 11-جاتيميد - Ganymede (ملك الأقمار) قمر جوفيان هو الأكبر بالنظام الشمسي، كما يفوق بحجمه الكوكب عطارد، وبالتأكيد سيعطى منزلة كوكبية إذا كان يدور حول الشمس مباشرة. ويحتوي السطح الصخري الجليدي على فوهات وأخاديد ونواة منصهرة مما يسمح لها بامتلاك غلاف مغناطيس خاص بها داخل المشتري. وفي عام 1996، اكتشف تلسكوب "هابل" وجود غلاف رقيق يحيط بالقمر يحتوي على أكسجين، ومع ذلك، فإنه رقيق جدا ليدعم الحياة. 12-ميراندا - Miranda من غير المرجح أن يحمل القمر الصغير أي نشاط في قشرته، ومع ذلك فإن سطحه مليء بالأخاديد. ويمكن تقسيم سطح ميراندا إلى مناطق منفصلة بمستويات مختلفة من الملامح، من السلس إلى الحفرة، وتم تصويره لأول مرة أثناء رحلة "Voyager2" في أورانوس عام 1986، وهو أقرب شيء في مسار المسبار. ومن الاحتمالات لوضع سطح القمر غير المستوي هو أن القمر قد تم تدميره سابقا في اصطدام بالنظام المبكر، ومن ثم أعيد تجميعه بسبب جاذبية الشظايا الكبيرة. 13-إبيميثيوس وجانوس - Epimetheus and Janus (التوأم) هذي الأجسام غير المنتظمة الحجرية تم دمجها في الأصل كقمر واحد في نظام زحل السابق، وعندما تم اكتشافها، كان يعتقد أنها ذات الشيء. والميزة المثيرة للاهتمام لهذا الزوج هي الحالة المدارية المشتركة لأنها تتبع نفس المسار حول زحل، و تبعد مسافة 50 كم عن الكوكب، وهذا يعني أن القمر الداخلي يسافر بشكل أسرع قليلا حول الكوكب، ويقابل القمر الخارجي كل أربع سنوات، وعند هذه النقطة فإن تأثير الجاذبية على بعضها البعض يجعل الأقمار تتبادل الأماكن ، لذلك يصبح القمر الخارجي داخلي والعكس صحيح. وهي تقع في حلقة غبارية مغمورة من زحل ، والتي من المحتمل أنها انتجت بواسطة مادة مقذوفة بعد تأثير النيزك على جانوس وإبيميثيوس. 14-ترايتون - Triton (بركان الفضاء الشمامي) من المحتمل أن ترايتون عبارة عن جسم حزام كويبر الذي تم التقاطه في المدار بواسطة جاذبية نيبتون، ويمتلك القمر غلافا جويا رقيقا، مع وجود كميات وافرة من النيتروجين والميثان، التي تنتج من خلال النشاط البركاني على سطحه. وعندما مر "Voyager2"من ترايتون في 1989، كانت الفوارة المتفجرة خاصية غير متوقعه للقمر البارد القشري بشكل الشمام، وتم الكشف عن الخاصية المفاجئة من خلال الصور الملتقطة من الغطاء الوردي الجنوبي، والتي تظهر خطوطا داكنة تركت على السطح من أعمدة كربونية . 15-تيتان - Titan تيتان هو ثاني أكبر قمر في النظام الشمسي، وهو القمر الوحيد المعروف بغلاف جوي كثيف، كثيف لدرجة أن النواة الصخرية للكوكب محجوبة تماما عن سحاب النيتروجين والميثان. وقد كشف المسبار "Cassini" بحيرات وأنهارا من الإيثان والميثان، والتي تملؤها الأمطار من الغيوم البرتقالية، وكذلك الكثبان الرملية الداكنة التي تتكون من الحبوب الهيدروكربونية، ومن المرجح أن ينتج أي نشاط بركاني المياه بدلا من الصخور المنصهرة كما نعرف هنا على الأرض. 16- آيو القمر - moon Io (ذو الموقف الناري) هو أكثر جسم بركاني في النظام الشمسي، وهو ثالث أكبر أقمار المشتري، ويحتوي على أقل كمية من الماء في أي جسم فلكي في المجموعة الشمسية، تم اكتشاف القمر في 1610. ومع وجود أكثر من 400 بركان نشط فإن أيو واحد من أكثر الأجسام الفلكية نشاطا في المجموعة الشمسية، وهذا النشاط الجيولوجي الضخم سببه التسخين المديّ الناتج عن الاحتكاك داخل باطن أيو بسبب سحب القمر بين جاذبية المشتري وجاذبية الأقمار الجاليلية الباقية: يوروبا وجانيميد وكاليستو. 17-قمر ريا - Rhea كان يتوقع أن ريا مجرد قمر آخر من الحجر والثلج لكن ذلك كان حتى وصول المسابير الفضائية "Voyager" و"Cassini"، في عام 1980، صور المسبار "Voyager" فوهات ريا والأخاديد من الثلج المكشوف الأكثر إشراقا، ثم وصل "Cassini" في عام 2008، ليجد دليلا على وجود هياكل حلقية تدور حول ريا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها ملاحظة هذه الخاصية للقمر. واستمرت الاكتشافات في عام 2010، عندما اكتشفت "Cassini" غلافا رقيقا يحتوي على الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون محيط بالقمر - وهي المرة الأولى التي يتم فيها جمع الأكسجين مباشرة بواسطة مسبار فضائي. 18-قمر يوروبا الجليدي - Europa قمر الجوفيان الجليدي لديه العديد من الميزات المثيرة للاهتمام، والتي تعتبر محفزة لخطط المسبار الفضائية المستقبلية، فهو تقريبا خال تماما من الحفر. وسطحه الذي يبلغ سمكه 62 ميل مكسر برواسب حمراء وبنية من مادة غير معروفة، مما يحجب احتمالية وجود محيط تحته، ووجود الماء جنبا إلى جنب مع الدفء والمد والجزر الناجمة عن جاذبية المشتري، أعطى إلهاما للفكرة أن هذه المحيطات يمكنها إيواء الحياة المبكرة . في عام 2013 ، أعلنت وكالة ناسا أن أوروبا يمكنها أن تفجر المياه في الفضاء بعد مشاهدة صور من تلسكوب هابل، ويشير هذا إلى أن النواة يمكن أن تكون نشطة جيولوجيا، وتنتج فتحات تحت الماء أيضا، مما يوفر مغذيات حيوية للكائنات الحية التي قد تزدهر فيه. 19-القمر الوحيد هو خامس أكبر قمر طبيعي في المجموعة الشمسية، وهو ذو فائدة جوهرية لكوكبنا للحفاظ على الحياة، ليعتدل دوران محور كوكبنا، مما يؤدي إلى مناخ أكثر استقرارا. ومنذ أن زار العلماء بأنفسهم والروبوتات القمر، لم يكشف القمر عن أي دليل يشير إلى إمكانية الحياة هناك، ومع ذلك فإنه يتم تخيله دوما كموقع للاستعمار البشري في المستقبل وكقاعدة انطلاق إلى ما وراء النجوم. 20-إنسيلادوس - Enceladus هو أحد أكثر الأجسام إشراقا في النظام الشمسي، فسطحه المتكون من مياه وثلج تعكس الشمس بنسبة 100% تقريبا وليست هذه الصفات الفيزيائية مما تجعله أكثر الأماكن إثارة في النظام الشمسي، وغالبا ما يوصف بأكثر قمر مرضي علميا في النظام الشمسي، لأنه يمتلك الظروف الواعدة لإيواء الحياة خارج كوكبنا. ويخفي القمر سرا مهما، وهو محيط كبير من المياه، كما يتضح من التذبذب في مداره، والذي لا يمكن أن يحدث إلا من خلال السائل الداخلي، وتؤدي عوامل الحرارة الداخلية والكيمياء والوجود المحيطي بالقمر إنسيلادوس إلى الإمكانية العظيمة لوجود الحياة. المصدر:sciencefocus.com