ذكرت الجمعية الفلكية بجدة انه وبمشيئة الله تعالى يمكل كوكب نبتون دورته الأولى حول الشمس منذ أن اكتشفه الإنسان منذ 165 عاما وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة: بان نبتون يعتبر أول كوكب يتم تحديده من خلال الحسابات ومن ثم من خلال الأرصاد الفلكية المنتظمة للسماء . وهو يستغرق 165 سنه لكي دورة واحدة حول الشمس ذلك بسبب أن كلما بعد الكوكب عن الشمس كلما أصبح مدارة اكبر وأصبحت حركته أبطء مقارنه مع الأرض حيث أنها اقرب ومدارها اقصر وحركتها أسرع حيث أنها تستغرق 365 يوم وربع فقط لتكمل دورة واحدة حول الشمس . وبين ابوزاهرة أن نبتون و لعدة قرون من الزمن ، لم يكن سكان الأرض يعلمون بوجودة ، حتى اكتشافه في العام 1846 . وهو اصغر الكواكب الغازية الأربعة في نظامنا الشمسي . ومثله مثل زحل وأورانوس ، فان غلافه جوي يحتوي على الهيدروجين والهليوم والميثان.وهو يقع في أعماق الفضاء على مسافة 4.5 بليون كيلومتر في منطقة تسمى ( منطقة الشفق في النظام الشمسي ) حيث تظهر الشمس اصغر وأبهت مما تظهر لنا وهي من الضعف بحيث أن درجة الحرارة تقل دائما عن 180 مئوية تحت الصفر، إضافة إلى أن ضوء الشمس يحتاج حتى يصل إلى نبتون 4 ساعات و 10 دقائق مقارنه مع الأرض الذي يستغرق ضوء الشمس حتى يصل اليها 8 دقائق فقط. وهذا الكوكب لا يظهر حتى من خلال أقوى التلسكوبات على سطح الارض إلا على هيئة نقطة زرقاء نظرا لبعده الكبير جدا . والصور التي تنشر في الكتب وشكبة الانترنت عن نبتون هي من خلال المسبار (فوياجر- 2 ) الذي زار نبتون في 25 أغسطس 1989 . والكثير الذي نعرفه اليوم عن نبتون هو من خلال تلك الرحلة الوحيدة اضافة الى تلسكوب الفضاء هابل. تلك الصور تظهر كوكب ازرق متألق مع سحب رقيقة بيضاء تزين سطحه . إن اللون الأزرق لكوكب نبتون هو نتيجة لغاز الميثان في الغلاف الجوي . وكوكب أورانوس بلونه الأزرق المخضر هو أيضا بسبب غز الميثان في الغلاف الجوي ، ولكن نبتون أكثر إشراقا بالون الأزرق ، لذلك ربما يوجد عنصر غير معروف يتسبب في حدة اللون الأزرق يمتلك كوكب نبتون 6 حلقات تدور حوله . هذه الحلقات يعتقد بأنها إلى حد ما حديثة . وهي غير منتظمة بخلاف باقي حلقات الكواكب الأخرى . ويوجد مناطق متفاوتة الكثافة خلال الحلقات. إضافة إلى ان نبتون يمتلك 13 قمر معروفة . ولان نبتون بعيد جدا . فانه من الصعب رؤية هذه القمر . لذلك يحتمل وجود أقمار أكثر تدور حول هذا الكوكب الأزرق والتي لم يتم اكتشافها حتى الآن. إن أول الأقمار التي تم اكتشافها هو " تراتيتون " " بعد 17 يوم فقط من اكتشاف نبتون في العام 1846 . وبعد ذلك تم اكتشاف ثاني اقمارة نيريد في العام 1949 ولم يتم اكتشاف الأقمار الباقية حتى العام 1989 . عندما أرسلت وكالة الفضاء " ناسا " ( فوياجر – 2) من اجل الاستكشاف. واليوم نعلم بوجود 13 قمر حول منبتون ، ومن المؤكد وجود عدد اكبر من الأقمار تدور حول نبتون والتي لم يتم اكتشافها بعد. وبين ابوزاهرة : أن التباين في تكوين الكواكب في نظاما الشمسي حيث أن الداخلية ومنها الأرض صخرية صلبة مقارنه مع الكواكب الخارجية ومنها نبتون مكون من الغاز يعود السبب في ذلك الى زمن تكوين النظام لشمسي فندما اشتعلت الشمس ، بدأت الريح الشمسية القوية في الانطلاق نحو الفضاء . ، وضغطت على الغاز والغار المتبقي من تشكل النظام الشمسي . لذلك فان الكوكب الداخلية هي أكثر قربا من الشمس ، وهي تقع حيث الريح الشمسية تكون أقوى. وتكون النتيجة بان الغاز والغبار من الجزء الداخلي للنظام الشمسي كان يتحرك مبتعدا بشكل أسرع من الغاز والغبار في الجزء الخارجي من النظام الشمسي وهذا تسبب في أن الكواكب الداخلية حصلت على وقت اقل حتى يتسنى لها أن يزداد حجمها. وهناك اختلاف هام أخر وهو أن الكواكب الخارجية تتكون بشكل أساسي من الغاز والماء في حين أن الكواكب الداخلية تتكون معظمها من الصخور والغبار . وهذا أيضا نتيجة الريح الشمسية . فالكواكب الخارجية والتي تشكلت بشكل اكبر فان جاذبيتها كان لديها متسع من الوقت لجمع كمية كبيرة من الغاز والماء . جدير بالذكر فان العديد من المعلومات حول كوكب نبتون ما تزال مجهولة لان فرص دراسة هذا الكوكب من على سطح الأرض غير ممكنه ، ولن يتم الكشف عن مزيد من أسرار ذلك الكوكب الا من خلال إرسال مسبار جديد إليه.