انتقد رئيس المجلس الإشرافي للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في الأحساء "نقاء" أمين مجلس التربية والتعليم في المحافظة رئيس لجنة الخدمات في بلدي الأحساء الشيخ أحمد البوعلي، ضعف التنسيق بين الجهات المختلفة التي تقوم بأعمال وأنشطة في فترة الصيف بالأحساء, موضحاً أن كثيرا من هذه الأعمال التي تقدم للشباب غير جذابة ولا تتوافق مع المرحلة التي يعيشها الشباب من ثورة معلوماتية وتطور تقني, وبعض الجهات تخطط للشباب دون الفتيات. واقترح البوعلي، خلال حديثه ل "الوطن" أمس، أن يكون هناك مجلس للأنشطة الصيفية, يتكون من وزارة الشؤون الإسلامية والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهيئة السياحة والآثار ووزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني, بحيث توضع خطة شاملة لمراعاة الثوابت والتقاليد الدينية, لا سيما أن المجتمع السعودي نسبة الشباب فيه تفوق 60% من مجموع السكان. وأبان أن هناك قوافل من المراهقين يعدون أنفسهم للسفر للخارج للتحرر من القيود المفروضة عليهم, والضرورة تقتضي أن نشرك في النقاش جميع فئات المجتمع، بدءاً من أولياء الأمور، ومروراً بالشباب أنفسهم، ومن ثم استطلاع رأي علماء النفس والاجتماع لنصل في النهاية إلى الرأي الصائب, وربما يكون في القوافل الدعوية في الخارج من خلال برامج الندوة العالمية للشباب الإسلامي والمؤسسات الخيرية حل لتوظيف طاقات الشباب واستغلال أوقات فراغهم، مشيراً إلى أن الأسرة يقع على عاتقها الدور الأكبر في توجيه وتشجيع أولادها على استثمار أوقات الفراغ، ويحث كل أسرة على أن تتفق مع أولادها على استثمار أوقات الفراغ في الإجازة الصيفية لوضع خطة أو برنامج لشغل هذا الوقت، مع مراعاة رغبات الأبناء في هذه الخطة مثلما يحدث في الدول المتقدمة التي تعي جيداً أهمية وقيمة الوقت, وتشجيع الهوايات والمهارات واكتشاف القدرات الموجودة لدى الأبناء, فبعض أولياء الأمور يعطون أبناءهم كتُباً أثناء طفولتهم للقراءة والتلخيص رغبةً في تنمية الشخصية والأفكار.