مع اقتراب موعد إعادة الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول، في الثالث والعشرين من يونيو الحالي، تتصاعد هستيريا حكومة إردوغان للتضييق على الصحفيين وتنفيذ الأجهزة الأمنية لأساليب أشبه بالبلطجة، بهدف لي ذراع الإعلام لخدمة حزب العدالة والتنمية، فضلاً عن تهديدات لكتاب المقالات من قبل سياسيين نافذين. حالة الرعب والبلطجة ونقل مراقبون غربيون تقارير تفيد بحالة الرعب التي تكتنف أوساط حزب العدالة والتنمية، وهاجس فقدان نتائج الانتخابات البلدية مجدداً في إسطنبول، التي يعتبرها رجب طيب إردوغان أنها مفتاح السلطة والسياسة والمال. مرارة الخسارة وسبق أن قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قبل سنوات عديدة، إن من يسيطر على مدينة إسطنبول سيحكم تركيا، ومن هنا يمكن تفهم حجم الخسارة ومرارتها في حلق إردوغان من فقدان هذه المدينة، التي شهدت ولادته وبداية مسيرته السياسية. ضربات سياسية ولكن حزب إردوغان الذي تلقى عدة ضربات سياسية خلال السنتين الماضيتين، ربما لا يقوى على الحفاظ على نفوذه لا في إسطنبول ولا أنقرة، خصوصاً بعدما فشل في تجاوز الحالة الاقتصادية الحالية والدفع بالاقتصاد نحو النمو، إثر تضييق الأوروبيين على إردوغان، وكذلك أزمته مع الولاياتالمتحدة، بعد ما تأكد فشل الشعارات الديمقراطية التي كان يتغنى بها حزب العدالة والتنمية. التهديدات والضرب بالعودة إلى البلطجة، فقد نقلت تقارير متطابقة عن ملاحقة نافذين سياسيين لصحفيين وكتاب مقالات، وتعرض العديد منهم إلى التهديد والاعتداءات والضرب البدني مع قرب تاريخ إعادة الانتخابات في إسطنبول التي يخشى فيها إردوغان أن تزيد من صدمات حزبه. اللجوء إلى البلطجة ونقلت صحيفة صنداي تايمز البريطانية تقارير تفيد أن إردوغان يلجأ إلى البلطجة لاستعادة إسطنبول، مشيرة إلى أن حملة الضرب والاعتداءات البدنية التي ينفذها حزب إردوغان قبيل الانتخابات البلدية في إسطنبول ضد الصحفيين تمثل محاولة لإسكات الأصوات المعارضة في تركيا. ضرب الصحفيين وذكر أحد الصحفيين تعرضه للضرب من قبل مجهولين في الشارع العام ويعاني كسوراً في أجزاء من جسده، وذلك بعد أسبوعين من تعرضه للتهديد من قبل أحد الساسة المحليين في أنطاليا بسبب مقالاته المعارضة، فضلاً عن وجود 5 حالات اعتداء بدني وقعت مؤخرا للصحفيين المعارضين لنظام إردوغان خلال أسبوعين فقط، وقبل نحو 3 أسابيع من إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول. محاصرة الحزب وتحاصر حزب العدالة والتنمية عدة أزمات داخلية تتمثل في التراجع الكبير في شعبية رجب طيب إردوغان وحزبه، والأزمة الاقتصادية والتراجع التدريجي لنفوذه الإقليمي، في حين تغرق تركيا في العديد من المستنقعات الإقليمية منها الحرب في سورية، وتزويد الميليشيات الليبية بالأسلحة وبقايا داعش، فضلاً عن علاقته المتأزمة مع روسياوالولاياتالمتحدة وأوروبا. أزمات إردوغان أزمة تركيا مع الولاياتالمتحدة بشأن صواريخ S-400 العلاقات المتأزمة مع الاتحاد الأوروبي الحرب في سورية والخلاف مع روسيا تورط إردوغان في الحرب الليبية تراجع شعبية إردوغان وحزبه المشاكل الاقتصادية التي تواجه الحكومة