فيما تعد السياحة الفاخرة أسرع القطاعات نموا، في صناعة السياحة والسفر العالمية، حيث يتوقع أن يصل معدل النمو في الرحلات الفاخرة الخارجية إلى 6.2% خلال السنوات العشر المقبلة، وهو أعلى بنسبة الثلث تقريبا عن معدل النمو في سوق السياحة والسفر الذي بلغ 4.8%، بحسب شركة البحر الأحمر للتطوير المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، أكد الخبير السياحي ناصر الغيلان، أن المملكة ستصبح وجهة رئيسية للسياحة الفاخرة قبل حلول 2030 من خلال عدة خطط ومشاريع. التفوق العالمي أبان الغيلان ل»الوطن» بأن المملكة ماضية على أن تتفوق كثيرا في مجال السياحة بمفهومها العام وبالسياحة الفاخرة على وجه خاص، على قدرات عواصم ذات وجهات رئيسية للأوروبيين مثل دبي والقاهرة، حيث ستكون السياحة في المملكة بالنسبة للأجانب أعلى جودة وأقل تكلفة. مبالغ فلكية أوضح الغيلان أن المملكة أنفقت حاليا مبالغ فلكية على تطوير البنية التحتية للسياحة، إضافة إلى أن مقدمي الخدمات السياحية في المملكة بات لديهم تأهيل وتطور كبير في مفهوم صناعة السياحة، والذي سهل لهم هذا التطور وجود مواقع جذابة ومميزة وطبيعة جذابة، وشعب مضياف، ونعمة الأمن للسائح التي تكون مفقودة في عدد كبير من دول العالم مضيفا: «شمال المملكة تختلف عن جنوبها، والتي تحوي إرثا تاريخيا يمتد لأكثر من 1500 سنة، ومن الشرق للغرب تجد نشاطات وتنوع جغرافي جذاب ومبهر للسائح الأجنبي». بنية تحتية ومقومات سياحية كاملة أكد الغيلان أن جميع حلقات السياحة المعتمدة دوليا موجودة محليا، من بنية تحتية ومقومات سياحية كاملة، وإرادة ودعم حكومي، وأمن منقطع النظير وتقبل للآخر، مبينا أن عوائد السياحة في المملكة ستمثل النفط القادم، وسبق أن صرح ولي العهد عن نية المملكة لاستقطاب 50 مليون سائح من العالم، الأمر الذي سيكون بداية لدخل جديد لافت للمملكة، وتتمثل البرامج التي ستحقق استقطاب 50 مليون سائح في 2030، في سياحة ما بعد العمرة والحج والتأشيرة السياحية وسياحة الفعاليات والمعارض. السياحة الفاخرة لفت الغيلان إلى أن السياحة الفاخرة قائمة حاليا في المملكة لكن لا يوجد تسويق كبير لها، حتى أن السعوديين يتعاملون مع السياحة الفاخرة الخارجية في نطاق ضيق جدا، حيث إن السياحة العائلية متوسطة القيمة هي الرائجة لدى معظم السعوديين. وقال: «السياحة الفاخرة لدى بعض السعوديين تتمثل في استئجار بعضهم لجزر كاملة في شرق آسيا وغيرها من المناطق، إضافة إلى استئجار فندق بالكامل، وأغلب السعوديين من الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة يعتبرون أن السياحة الفاخرة غير ملائمة لهم، لتكاليفها المرتفعة، نظرا لارتباطهم بعدد كبير من أفراد الأسرة. سياحة المغامرة أكدت شركة البحر الأحر للتطوير بأن سياحة المغامرة، والتي توليها الشركة اهتماما بالغا في مشروعها، تشكل ما نسبته 44% من سوق السياحة الفاخرة، نظرا لتفضيل السياح المميزين للتجارب الفريدة من نوعها، ومن المتوقع أن يدر قطاع السياحة الفاخرة 1.154 مليار دولار بحلول عام 2022. الاتجاهات الصاعدة بينت الشركة أن التوقعات تشير إلى نمو قطاع الترفيه في الشرق الأوسط بوتيرة أسرع من متوسط الطلب العالمي، كما تشير إلى نمو الاستثمارات في قطاع السياحة والسفر في المملكة بمعدل 6% سنويا خلال السنوات العشر المقبلة، فيما سترتفع حصة قطاع السياحة في إجمالي الاستثمارات الوطنية من 15.4% في عام 2018 إلى 19.9% في عام 2028. أكبر عشر أسواق أشارت الشركة إلى أن أكبر عشر أسواق حصدت ما نسبته 43% من إجمالي الرحلات الترفيهية في عام 2017، وتتصدر كل من ألمانيا، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، والصين، وفرنسا، أول خمس دول في هذه القائمة، مشيرة إلى أن حركة السياحة القادمة من آسيا والشرق الأوسط إلى دول مجلس التعاون الخليجي، ستشهد نموا مطردا بفضل أعداد الزوار القادمين من الصين والهند. السياحة الفاخرة تسمى أيضا بالسياحة الراقية وتركز على جودة الخدمات أكثر ما تركز على الكم وتكون مكلفة ماديا، بحيث يجب أن تتوفر على أفضل العروض التنافسية من حيث الجودة ومهنية الخدمات والاستقبال والفندقة وكل وسائل الراحة، والنقل المتطور والسريع، وكذلك بجودة المنتج السياحي. السياحة الفاخرة تعد أسرع القطاعات نموا في صناعة السياحة والسفر العالمية يتوقع أن يصل معدل النمو في الرحلات الفاخرة الخارجية إلى 6.2% خلال السنوات العشر المقبلة أعلى بنسبة الثلث تقريبا عن معدل النمو في سوق السياحة والسفر الذي بلغ 4.8%. تشكل سياحة المغامرة 44% من سوق السياحة الفاخرة من المتوقع أن يدر قطاع السياحة الفاخرة 1.154 مليار دولار بحلول عام 2022 أبرز الخطط لتنمية السياحة الفاخرة 01 المشاريع الضخمة مثل أمالا والبحر الأحمر 02 التوسع في سياحة المغامرة التي تشكل 44% من سوق السياحة الفاخرة 03 برامج استقطاب 50 مليون سائح