فاجأت المعلمة والمرشدة الطلابية في المتوسطة السادسة عشرة بمحافظة القريات طالباتها بجو من الفرح والبهجة في أول يوم للاختبار، فكان هذا اليوم في مدرستها مختلفا وخاليا من الشعور بالقلق والتوتر المصاحب للاختبارات حيث قدمت لهن وجبة إفطار وعصائر ونشرات توعوية. وعلى الرغم من كونها لم تتجاوز الخمس سنوات في مهنة التدريس كمعلمة لمادة الرياضيات ومرشدة طلابية، إلا أنها سبقت غيرها بكثير في تكوين العلاقة الإنسانية بينها وبين طالباتها وزميلاتها في ذات المدرسة. وبحسب قولها فإنها أدركت أنه إذا لم يوجد الجيد تقدم السيئ. وأكدت المرشدة الطلابية عيدة السلام أنها تحاول التخفيف بمفاجأتها على الطالبات لإزالة الرهبة والخوف من نفوسهن، مبينة أنها ترغب أن يكون اليوم الأول للاختبارات في مدرستها مختلفا عما هو معهود في هذه الأيام، التي تكون الأجواء فيها مشحونة بالقلق والتوتر. وأشارت إلى أنها أقدمت على هذه الخطوة بمباركة من مديرة المدرسة علياء الدهام، حيث تقدم للطالبات وجبة إفطار صحية وعصائر طبيعية بين الفترتين، ونشرة من الأدعية المختارة. وأوضحت مديرة المدرسة علياء الدهام أن المرشدة استأذنتها في تنفيذ فكرة تخفف عن الطالبات رهبة الاختبارات، مؤكدة أنها رحبت بها رغبة في التخفيف من حالة التوتر والقلق لدى الطالبات، مشيدة بمبادرة وتطوع المرشدة الطلابية في المدرسة في الاختبارات. من جانبهن، أكدت بعض الطالبات أن هذا اليوم كان مختلفا عن أيام الاختبارات السابقة، فلا قلق أو توتر في مدرستهن المتوسطة السادسة عشرة. إلى ذلك، تفقد مدير التربية والتعليم بالقريات سالم بن محمد الدوسري أمس، انتظام 17855 طالبا وطالبة على مقاعد الاختبارات بمدارس محافظة القريات للمرحلتين المتوسطة والثانوية، واطمأن على سير الاختبارات في مدارس المحافظة. وفي ذات السياق، أدى نحو 35 ألف طالب وطالبة بمدارس منطقة الحدود الشمالية أول اختبارات الفصل الدراسي الثاني أمس، وذلك بعد أن أنهت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالحدود الشمالية استعداداتها بما يكفل تهيئة الجو الملائم أمام الطلاب والطالبات، ليتسنى للجميع تأدية اختبارات الفصل الدراسي الثاني بكل يسر وسهولة. وأكد مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة عبدالرحمن الروساء أمس، جاهزية كافة مدارس المنطقة والقاعات للاختبارات، مشيرا إلى تكليف المشرفين التربويين والمشرفات التربويات ومكاتب التربية في القطاعات التابعة للإدارة للإشراف على حسن سير الاختبارات بما يكفل تهيئة الجو المناسب للجميع.