شدد أستاذ أصول التربية في وزارة التربية والتعليم عبدالعزيز الشراري على أهمية كسر رهبة الاختبارات لدى الطلاب، مؤكداً أن الوزارة تبذل جهوداً في تغيير أنظمة الاختبارات، التي تؤكد كسر رهبة شبح الاختبارات. وقال الشراري: «تجاوز طلاب المرحلة الابتدائية القلق النفسي للاختبارات كون التقويم المستمر حل هذه الأزمة، ويبقى القلق النفسي متعلقاً بأولياء أمورهم لعدم اكتمال الرؤية الكاملة نحو التقويم المستمر، بسبب الممارسة الخاطئة من بعض المعلمين، وأيضاً فإن مستوى القلق النفسي والإحساس برهبة الاختبارات في المرحلة المتوسطة غير ظاهر بالصورة الواضحة». لكن تظل الاختبارات مؤثرة على الحال النفسية للطلاب وتحتل مساحة من قلقهم في المرحلة الثانوية على رغم وضع ضوابط وإرشادات ولوائح من الوزارة تخفف من تلك الرهبة أو ذاك القلق. وأضاف: «مع أن المدرسة تضع إرشاداتها من خلال الإعلانات والنشرات الإرشادية لطريقة الاستذكار الجيد، وتهيئة الطالب نفسياً قبل بدء الاختبارات، ومع إرشادات وتوجيهات المعلمين، إلا أن هذا لم يؤثر بالشكل المطلوب في تخفيف الضغط النفسي للأسر والطلاب تجاه إعلان حال التأهب القصوى في فترة الاختبارات». وأرجع الأسباب إلى أن أولياء الأمور «يغيرون حال المنزل في فترة الاختبارات، وتبدو لدى بعضهم حالات عصبية على الأبناء في هذه الفترة، ولا يسمع الطالب سوى كلمة «ذاكر»، ما يزيد الضغط النفسي عليه بسبب التعامل القاسي، كما أن بعض الأنظمة تسبب القلق من وجهة نظر الطالب، وأحياناً تعود للحال النفسية للطالب نفسه». واعتبر الشراري إلغاء مركزية أسئلة الثانوية العامة أمراً إيجابياً لتخفيف ضغط الاختبارات، إلا أنه يتسبب بالقلق لدى الطالب في احتساب نسبته على سنتين وليس على الثانوية العامة فقط، ومع أن احتساب النسبة مقسم على سنتين فيه فائدة للطالب، إلا أنه من وجهة نظر بعض الطلاب أمر مقلق يتطلب جهداً كبيراً، فضلاً عن نظام المعدل التراكمي (30 في المئة على معدل الثانوية العامة و40 في المئة تحصيلي و30 في المئة قدرات) الذي يعتبره كثيرون من الطلبة محبطاً. ولم يعفِ الشراري الطالب نفسه من مسؤولية حال القلق التي تنتابه في أوقات الاختبارات، «إذ عوّد كثير من الطلاب أنفسهم على أن للاختبارات حال خاصة ورهبة، ولا بد من السهر إلى أن يبدأ الاختبار، ويبقى في قلق حتى تنزاح الهموم، فتتعايش تلك الهموم معه، لأنه يعتبر النتائج تحدد مصيره بين مجتمعه وأسرته وزملائه».