أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ماهر بن حمد المعيقلي، أن شهر رمضان، هو شهر الصيام والقيام، والقرآن والإحسان، اجتمعت فيه فضائل الأعمال، فالصيام والقرآن، يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه. وبين المعيقلي، في خطبة الجمعة أمس، أن شهر رمضان شهر عظيم، وموسم كريم، تستغفر فيه الملائكة للصائمين حتى يفطروا، وللصائم فيه فرحتان: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه، ويزين الله عز وجل فيه كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون، أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، وينادي فيه منادي الله، يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، فتقترب فيه القلوب من خالقها، وتصفو فيه النفوس لبارئها. أبواب الخير أكد المعيقلي أن شهر رمضان فيه العشر الأواخر الفاضلات النيرات، وليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، ومن قام مع إمامه حتى ينصرف، كتب له قيام ليلة كاملة، ولله تعالى فيه عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة، فرغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف امرئ، أدركه رمضان فلم يغفر له. وقال: للصائم في رمضان، دعوات لا ترد، وساعات الإجابة فيه كثيرة، فأكثروا فيه من الدعاء، وأشار إلى أن أبواب الخير في رمضان كثيرة، فمن فطر صائما ولو بتمرة، كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا، وأفضل الصدقة، صدقة في رمضان، فمن خاف يوم الحساب، فليطعم جوعة مسكين، وليسد خلة أرملة ويتيم. شهر كريم في المدينةالمنورة قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم، في خطبة الجمعة: إن شهر رمضان المبارك ميدان فسيح للتسابق في الطاعات ومنحه لتزكية النفوس من الدرن والآفات، شهر كريم تضاعف فيه الأعمال وتكفر فيه الخطايا والأوزار. وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن اغتنام مواسم الخيرات فتح من الله لمن أحب من عباده وفي رمضان يجتمع للمسلمين أصول العبادات وأكبرها فالصلاة صلة بين العبد وربه ولا تفارق المسلم في جميع حياته وصلاة الرجل في الجماعة فرض، وهي تعدل صلاته في بيته وسوقه سبعا وعشرين درجة. وقال: استقبلوا شهركم بتوبة صادقة واعقدوا العزم على اغتنامه وعمارة أوقاته بالطاعة فما الحياة إلا أنفاس معدودة وآجال محدودة واغتنموا شريف الأوقات والمغبون من أدرك رمضان ولم يغفر له. أمن وأمان شهد المسجد النبوي الشريف أمس، أعدادا كبيرة من المصلين في آخر جمعة من شهر شعبان لهذا العام 1440، حيث امتلأت أروقة المسجد النبوي والساحات الخارجية بأعداد كبيرة من المصلين الذين توافدوا منذ وقت مبكر في أجواء مفعمة بالأمن والأمان والسكينة والاطمئنان. وقامت جميع الأجهزة الحكومية بتنفيذ خططها التشغيلية التي تعتمد على تكامل الخدمات التي تقدمها الجهات الأمنية والصحية والإسعافية والمرورية والأهلية بالمدينةالمنورة في المنطقة المركزية وما حولها، من أجل خدمة المصلين وزوار المسجد النبوي وتوفير أفضل الخدمات لهم.