فاز توميسلاف نيكوليتش زعيم أبرز قوى المعارضة في صربيا برئاسة البلاد على الرئيس المنتهية ولايته بوريس تاديش. والرئيس الجديد قومي متشدد يدعو إلى الانضمام الى الاتحاد الأوروبي لكن دون أن يتراجع عن مواقفه الشعبوية في السابق. وسارع نيكوليتش الملقب ب"حفار القبور" لعمله مسؤولا في مقبرة في كراغويفاتش (وسط) إلى القول إن "صربيا ستبقي على خطها الأوروبي، إن هذه الانتخابات لم تجر لمعرفة من سيقود صربيا إلى الاتحاد الأوروبي، بل لمعرفة من سيسوي المشاكل الاقتصادية التي تسبب بها الحزب الديموقراطي" الذي يتزعمه تاديتش. وأضاف أن "على صربيا تطوير اقتصادها والقضاء على الفقر. علينا أن نباشر العمل للتخلص من الفساد". وصرح نيكوليتش مؤخرا "يجب أن ننضم إلى الاتحاد الأوروبي فلديه مشاريع واستثمارات من أجلنا". ويعتبر نيكوليتش استقلال كوسوفو في العام 2008 خطا أحمر وذلك بعد رفض صربيا الاعتراف به. ولد نيكوليتش في فبراير 1952 في كراغويفاتش (100 كلم جنوب بلجراد)، وأثار تحصيله الأكاديمي جدلا خلال الحملة الانتخابية إذ شكك معارضوه في شهادة الماجستير في العلوم الاقتصادية التي يحملها. إلا أن نيكوليتش المتزوج والأب لطفلين نفى هذه الاتهامات دون أن يتمكن من إقناع معارضيه.