يجد طلاب المدارس في أنشطة وفعاليات اليوم المفتوح فرصة للخروج من رتابة ونظامية اليوم الدراسي، وفرصة للتعبير عن النفس، وتقوية العلاقات مع زملائهم ومعلميهم. وقد خصصت جميع المدارس خلال الأيام الماضية أحد الأيام لتنفيذ فعاليات اليوم المفتوح بعدد من الأنشطة المتنوعة، والتي يجد من خلالها الطلاب فرصة للترويح عن أنفسهم، والمشاركة في إقامة برامج هذا اليوم بما يناسب قدراتهم وميولهم. وعلى الرغم من عدم ملائمة الكثير من المدارس لأنشطة الطلاب لعدم وجود أماكن مناسبة لأنشطتهم، إلا أن هذه العوائق لم تقف في طريقهم، ولم تحد من تميزهم، حيث كسر الطلاب كافة العوائق التي واجهتهم كغياب الصالات الرياضية المكيفة، والملاعب المزروعة والتي تحميهم من الإصابات. رائد النشاط هاشم محمد عجلان الذي يعمل بأقدم مدرسة في محافظة القنفذة، وهي المدرسة السعودية الابتدائية والمتوسطة والتي تأسست عام 1349، يشير إلى أن فعاليات اليوم المفتوح تتضمن أنشطة رياضية تتنوع بين دوري كرة القدم، والمنافسات، والمسابقات الرياضية الأخرى، إضافة إلى إفطار جماعي يشارك فيه الطلاب والمعلمون بأنفسهم، فيما توفر المدرسة المشروبات والماء. وقد أحضر جميع الطلاب أكلات متنوعة، معظمها عملت داخل المنازل، وقد حرص الكثير منهم على أن يحضر أكلات شعبية قد لا تكون معروفة لكثير من زملائه، كما أن هناك نشاطا ثقافيا يظهر من خلاله الطلاب مواهبهم ومشاركاتهم المختلفة. ويشير مدير المدرسة أحمد باوهاب إلى أن إقامة اليوم المفتوح تهدف إلى اكتشاف المواهب، وتطوير المهارات، وزيادة جاذبية البيئة المدرسية للطلاب، وترسيخ القيم، وإكسابهم المزيد من الخبرات التعليمية التربوية، وتعزيز روح العمل الجماعي والتنافسي، وبناء الثقة لدى الطالب، واستشعاره المسؤولية، وتنمية مبدأ الحوار، وكسر روتين اليوم الدراسي، وزيادة الألفة بين الطلاب ومعلميهم. ويرى الطلاب فيصل أحمد بالبيد، وعبدالله علي الفقيه، وسامر بامعبد، أنهم يجدون في اليوم المفتوح فرصة كبيرة للتعبير عن أنفسهم، وإظهار مواهبهم أمام زملائهم، خاصة في النشاط الرياضي، ويتمنون أن تقوم وزارة التربية والتعليم بعمل ملعب زراعي مبسط لكرة القدم، وصالات مكيفة ليزاولوا بها أنشطتهم بها، بدلا من تعرضهم لمخاطر الإصابة نتيجة لعبهم على البلاط، وتحت أشعة الشمش الحارقة. وعن الإفطار الجماعي أشاروا إلى أنهم يحرصون على أن يحضروا إفطارهم من البيت، وأن يكون شعبيا وغريبا حتى يشاركهم زملاؤهم في تذوقه.