تعقد المحكمة الإدارية بجدة اليوم جلسة للنظر في قضية تلوث مهد الذهب، المرفوعة من قبل 25 مواطنا ضد وزارة البترول والثروة المعدنية المشرفة على الشركة المشغلة لمنجم مهد الذهب، والتي وافقت على منح الشركة رخصة التعدين في المنطقة من دون اتباع الشركة لاشتراطات السلامة في إلقاء المخلفات وكيفية التخلص منها. وتعقد الجلسة الرابعة عشرة بعد مداولات استمرت لمدة عام تقريبا، بعدما أرجئت القضية لعدة ملاحظات واستكمال بعض طلبات المدعي والمدعى عليه في القضية، فيما أرجئت لمرة واحدة لتغيير القاضي في القضية من قبل إدارة المحكمة. ووفقا لمصادر مطلعة ل"الوطن"، فمن المتوقع أن يعرض محامي وزارة البترول والمعادن خلال الجلسة كشفا من قبل الأرصاد وحماية البيئة يحدد مدى تلوث المنطقة من الشركة المشغلة للمنجم، وفقا لما طلبه القاضي من محامي المدعى عليه. وأوضحت المصادر أن محامي المدعين سيعترض على ما تقدمه الأرصاد وحماية البيئة لطلبه مسبقا جهة محايدة من علماء وجامعات سعودية أو دولية، للكشف على المنطقة وتحديد مدى الضرر الذي يعاني منه سكان مهد الذهب من رمي مخلفات الصناعات الثقيلة، التي تقوم الشركة بتصريفها دون تطبيق لاشتراطات السلامة الدولية. من جهة أخرى، حصلت مشاركات طلاب محافظة مهد الذهب المتمثلة في دراسات علمية حيال تلوث المنطقة على مراتب متقدمة دوليا بسبب اهتمام أبناء المنطقة برفع الضرر عن منطقتهم. وتأهل بحثان لطالبين من المنطقة تحت عنوان "تقدير مستويات التلوث بالعناصر الثقيلة في نباتات مختارة مجاورة لمنطقة منجم مهد الذهب"، و"تركيز الكادميوم والرصاص في شعر الأغنام بمحافظة المهد"، للتصفيات ما قبل الأخيرة في المرحلة الثالثة للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" بمدينة الرياض. وتأهل البحث الأول لتمثيل المملكة في منافسات معرض إنتل الدولي "آيسيف" الذي أقيم في مدينة بتسبرج بولاية بنسلفانيا الأميركية في الشهر الجاري. ويأتي هذا البحث بعد أن قدم زملاؤهم في الأعوام الماضية بحثا مشابها، حصل على المركز الرابع دوليا.