تسعى الرياض لأن تكون مركزا عالميا ل"طب الحشود" بعدما قدمت مبادرة بذلك، ونصت على إنشاء برنامج طب الحشود على أن تحتضن مركزه الرئيس، نظرا لخبراتها العالمية في هذا المجال، بحكم خدماتها الصحية التي تقدمها للحجاج والمعتمرين. أكد وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة في كلمته خلال اجتماع الجمعية العامة للصحة العالمية أن بلاده تقدمت بمبادرتين حول طب الحشود ومكافحة العمى، وتعد قضية التصدي للأمراض غير السارية وسبل مكافحتها والتعاون بين الدول في هذا الصدد من الأولويات التي ستناقشها المملكة في اجتماع الجمعية العامة للصحة العالمية المنعقد في جنيف. وأكد أن المملكة قامت بعقد مؤتمر برعاية خادم الحرمين منذ عامين، وقد شاركت فيه كل المنظمات الدولية بما فيها منظمة الصحة العالمية. وأشار إلى أن الجمعية العامة للصحة العالمية سوف تعتمد خلال دورتها ال65 الحالية المبادرة السعودية. وتنص المبادرة على إنشاء برنامج طب الحشود ويكون مركزه في المملكة للاستفادة من خبراتها في الخدمات الصحية المقدمة للحجاج والمعتمرين كنموذج يقتدى به لكل التجمعات البشرية، بالإضافة إلى عقد مؤتمر عن طب الحشود كل 3 سنوات بالتنسيق عن طريق المملكة. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المؤتمر أصدر توصيات تم اعتمادها من قبل المكتب الإقليمي لشرق المتوسط ووزراء الصحة العرب، والمكتب التنفيذي للصحة العالمية. وأضاف أن المملكة تقدمت بمبادرة لمكافحة العمى، تطالب العالم بتبني عدة توصيات لخفض معدلات العمى في العالم. من جهة أخرى أكد الربيعة أن المملكة تهتم بعدد من القضايا المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة للصحة العالمية ومنها صحة الأم والطفل، بالإضافة إلى أفضل السبل لتمويل الصحة، والأهداف التنموية للألفية، والتعاون بين الدول للتصدي للأمراض المعدية خاصة في الدول الفقيرة.