أكد السفير العراقي لدى المملكة الدكتور غانم علوان الجميلي أن اتفاقية تبادل السجناء بين المملكة والعراق لم تدخل حيز التنفيذ بعد حتى يصادق عليها في مجلس النواب العراقي. وحدد السفير العراقي في تصريح ل"الوطن" أمس أثناء زيارته لمنطقة الحدود الشمالية الفترة الزمنية التي يتوقع أن يتم خلالها تبادل السجناء بشهر، وقال: ستوضع آلية بتشكيل لجنة من قبل البلدين لتنفيذ بنود الاتفاقية". وأضاف "وعدد السجناء السعوديين المستفيدين من الاتفاقية ما بين 70 - 80 سجينا"، منوها إلى أن الرقم يتغير بسبب انتهاء مدة الحكم على بعض السجناء ولا تشمل الاتفاقية محكومي القصاص والإعدام. وكان أمير الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد قد التقى السفير العراقي أمس في مكتبه بالإمارة، وبين السفير العراقي بعد اللقاء أن هذه الزيارة الثانية له لمنطقة الحدود الشمالية، موضحاً أن أولويات عملهم فتح المعبر الحدودي الوحيد بين المملكة والعراق "جديدة عرعر" وقال "إن افتتاح المنفذ الوحيد بين المملكة والعراق جاهز من الجانبين لكنه يحتاج لبعض من الوقت"، وتابع "أن المشجع في هذا الجانب التكامل مع المملكة في الخبرات الموجودة فيها بسبب تشابه البيئة والظروف". يذكر أن "جديدة عرعر" هو المنفذ الوحيد بين المملكة والعراق ويفتتح موسميا للحجاج العراقيين. وفي سياق متصل، عقد السفير العراقي الدكتور غانم الجميلي مع رجال الأعمال بمنطقة الحدود الشمالية لمنح فرص استثمارية في العراق، تشمل تذليل الصعاب وتوفير بيئة صالحة للاستثمار. ومن جانبه أكد ل"الوطن" الملحق التجاري بسفارة العراق علي جابر العطا أن هناك حوافز تقدمها الحكومة العراقية للمستثمرين الأجانب بصفة عامة والسعوديين بصفة خاصة، وبين الملحق التجاري أن الحكومة العراقية جهزت ملفات خاصة للاستثمار في العراق تشمل دعم المستثمر الأجنبي فيما يخص تحويل الأموال من العراق إلى الخارج وطرق دخول العمالة الأجنبية للعراق. وشدد الملحق أن هناك تسهيلات تقدم للمستثمر بهدف الاستثمار في المحافظات كافة، وتوقع أن تشهد إقبالا من المستثمرين السعوديين مع فتح منفذ العبور الحدودي، وبيّن حجم التبادل التجاري بين السعودية والعراق بحدود الخمس مليارات عام 2011 وتوقع أن تزيد أضعافا خلال الأعوام المقبلة.