دافع خبير في المقاولات عن دخول المستثمرين الاجانب الى قطاع المقاولات السعودي ومشاركتهم في المنافسة على المشاريع الحكومية، واعتبر ان دخول المستثمر الأجنبي في المنافسة على مشاريع الدولة الكبرى انه ليس "تقليلاً" من شأن المستثمر المحلي وإنما ل"تطعيم" المستثمر المحلي بالخبرات في المشاريع المستحدثة كما في مشاريع السكك الحديدية والتي تتطلب خبرات غير متوفرة. وقال المهندس سمير الشبيلي، نائب الرئيس في مجموعة الجذور العربية للمقاولات، إن المشاريع التي طرحت للمنافسة في المملكة مؤخراً كبيرة جداً، وبقدر ما ستستوعب الشركات المحلية إلا أنها بحاجة للدعم، كما أن الدولة لها سياستها في توزيع مصادر الدخل. يضاف إلى ذلك وجود المشاريع الجديدة التي ستكسب المقاول السعودي مع مرور السنوات الخبرة وبالتالي يمتلك القدرة على التنفيذ لوحده. واستند الشبيلي في حديثه عن هذا الامر الى التعاون وتبادل الخبرات بين المقاول الاجنبي والمقاول السعودي وبالأخص في المشاريع الكبرى والمتخصصة كإنشاء خطوط السكة الحديد والبنى التحتية والمشاريع الاخرى. وحول نشاط مجموعة الجذور العربية التي ستزيد رأسمالها قريبًا، قال الشبيلي"نُصنع والمصنع الذي نملكه يبيع لشركة التجارة التي نملكها وشركة التجارة تبيع للمقاول الذي نملكه والمقاول يبيع للمقاول الرئيسي". ويضيف ضاحكًا تلك هي فصول "قصة جميلة" موضحاً ان توجه المجموعة لرفع رأس مالها قبل نهاية العام بزيادة 80 مليون ريال إلى 300 مليون ريال، وذلك لدعم توسع عمليات المجموعة في قطاعاتها المختلفة. ولفت إلى أن مجموعة "الجذور العربية" هي حل في مجال البناء تركز على قطاعات رئيسية ثلاثة هي التجارة والمقاولات والتصاميم والتصنيع. وحول استثناء المجموعة لتجارة الحديد والأسمنت والأخشاب من قائمة أنشطتها أكد الشبيلي أن هذا ليس من ضمن مجالات المجموعة التي تبحث في الأساس عن القيمة المضافة، كما أنه هذه المشاريع تحتاج إلى رأس مال كبير والجدوى الاقتصادية التي قامت بها المجموعة أثبتت أن عملية شراء الحديد والأسمنت والأخشاب وإعادة تشكيلها حسب طلب العميل هو أجدى. واستدل الشبيلي على حسن إدارة المشاريع وجدوى خطوط الإنتاج الاقتصادية بنمو المبيعات من 240 مليون ريال عام 2006 الى 1900 مليون ريال عام 2009 والمتوقع 2800 مليون لهذا العام 2010. وحول الأسواق التي استهدفتها المجموعة في الخارج قال "لاشك أن السوق الإماراتية والقطرية هي من الأسواق التي استهدفناها إلا إن السوق السعودية هي الأبرز والاهم بالنسبة لنا لذا كانت (60%) من أعمال المجموعة تتمثل في السوق السعودية ولكن بعد أزمة دبي وتراجع الإنشاءات فيها ارتفعت النسبة إلى 65% ".