تسبب بركان إيسلندا الثائر في تشكل سحب هائلة من الرماد البركاني ارتفعت في الجو إلى علو تراوح بين ستة كيلومترات وأحد عشر كيلومترا، ومازال البركان ينفث المزيد من الرماد البركاني، ويحتوي الغبار البركاني على جسيمات ضئيلة من الزجاج والرمال والصخور المفتتة التي يمكن أن تتلف محركات الطائرات وهياكلها. وحذرت المنظمة، الذين يعانون من الربو وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والتهابات الشعب الرئوية من أنهم قد يكونون أكثر عرضة للأذى من غيرهم إذا تبين أن الرماد في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي يحتوي على نسبة عالية ومركزة من هذه الجسيمات. وحذر خبراء من أن جزيئات الغبار البركاني قد تؤدي إلى إصابة العين بالإحمرار والحكة وإنتاج إفرازات لزجة، وسيلان الأنف وجفاف بالحنجرة أو سعال جاف أو شم رائحة الكبريت النفاذة في الهواء قد يؤدي إلى تحسس طفيف في الجلد وتهيج العيون، ومشاكل في التنفس للمصابين بضيق التنفس، غير أنها بصفة عامة لا تشكل خطرا جسيما على صحة الإنسان التي تحملها سحابة الرماد يمكن أن تكون كافية لتعطيل محركات الطائرات. وقال متحدث باسم حركة المراقبة الجوية في بريطانيا إن الحظر الجوي الحالي هو الأسوأ من نوعه في تاريخ الطيران المدني، واستبعد أن يتحسن الوضع في انجلترا في المستقبل المنظور. كما حذر خبراء الطيران من خطورة رماد البركان على سلامة الطيران وأشاروا إلى أن الرماد يؤدي إلى توقف محركات الطائرات، حيث يحتوي على جسيمات صغيرة متكونة من بقايا الصخور والزجاج والرمال وهي كافية لتعطيل محركات الطيران وإيقافها.