رويترز) - تتحول مدينة نابلالتونسية في مثل هذا الوقت من كل عام الى خلية لإنتاج العطريات وتقطير الزهر في تقليد سنوي يجمع مئات العائلات ويدر عليهم ارباحا وفيرة. وبحلول فصل الربيع تزدان اشجار النارنج بنابل بازهار بيضاء اللون رائحتها فواحة تعلن عن انطلاق موسم تقطير الزهر. وتقطير الزهر هو تحويل الإزهار الى ماء زهر اي اضافة رحيق الازهار الى الماء. ويعد هذا الموسم من اعرق العادات التي تسعى العائلات النابلية للمحافظة عليها من خلال اعداد المؤونة من ماء الزهر الذي يستعمل في صنع الحلويات والعطور وللتداوي من ضربة الشمس والالام المعوية او لاقنعة البشرة والتجميل. ويمثل "تقطير" الزهر موعدا لتلاقي الجيران حيث تجتمع النسوة لاعداد المؤونة (العولة) وتجميع ماء الزهر في قوارير خاصة تعرف في تونس باسم (الفاشكة). كما يعد الموسم مصدر دخل لقرابة ثلاثة الاف اسرة تنطلق في مفتتح كل ربيع في جمع المحصول من البساتين او من الاشجار التي تم غرسها بحدائق المنازل او تلك المترامية على طول الطرق